انتقادات لاذعة تطال رئيس الوزراء الأسترالي بسبب شراء منزل فاخر

تعرض رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، لانتقادات لاذعة بسبب شرائه منزلاً على الواجهة البحرية بملايين الدولارات، وذلك في خضم أزمة الإسكان التي تعانيها البلاد مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية بعد أشهر قليلة.

ويزعم المنتقدون أن شراء منزل على قمة جرف في كوباكابانا، شمال مسقط رأسه، سيدني، بقيمة 4.3 ملايين دولار أسترالي (2.9 مليون دولار أميركي)، جعل ألبانيز في وضع وصفه منتقدوه بـ«النشاز» مع العديد من الأستراليين الذين يكافحون لشراء أو استئجار منزل، بسبب ارتفاع كل من أسعار الفائدة وأسعار العرض المحدود.

ورفض ألبانيز الانتقادات التي تعرض لها عندما سأله الصحافيون عن المخاوف التي أثيرت بشكل خاص داخل حكومته.

وقال: «نريد أن نستمر في مساعدة الأستراليين، سواء كان ذلك من خلال الإسكان العام، أو الإيجارات أو شراء منازل خاصة بهم».

وتبلغ أسعار المنازل المطلة على الواجهة البحرية في كوباكابانا والعديد من الشواطئ الأخرى في المنطقة، ملايين الدولارات، والتي يمتلكها سكان سيدني الذين لايزالون يمتلكون منازل في المدينة أو انتقلوا إلى نمط حياة أكثر هدوءاً.

ووصفت النائبة المعارضة سوزان لي، عملية الشراء بأنها دليل على أن ألبانيز «غير متصل بالواقع»، فيما وصفت زميلتها، أنجي بيل، توقيت الشراء بأنه «سيئ للغاية».

وقال النائب المعارض، بول فليتشر، لقنوات إعلامية: «المشكلة الحقيقية بالنسبة للأستراليين هي أن الكثير من الناس يريدون أن يتمكنوا من شراء منزل، لكنهم يجدون الأمر صعباً للغاية، والحكومة الحالية تقوم بعمل سيئ للغاية في وضع سياسات تجعل الأمر أصعب عليهم».

من جهتهم، أيّد المشرعون الحكوميون ألبانيز علناً، وقال وزير مجلس الوزراء، كريس بوين، لهيئة الإذاعة الأسترالية: «أعتقد أن الأسترالي العادي يقول: من العدل أن نتركه وشأنه، سأنتقد سياساته أو سأدعم سياساته، سأنتقد أو أدعم حكومته، لكنني لن أنتقد أو أدعم ما يفعله بحسابه المصرفي».

ويسعى حزب العمال اليساري الوسطي الذي ينتمي إليه ألبانيز إلى ولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات في الانتخابات المقرر إجراؤها في مايو من العام المقبل.

ووصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة موناش، زاره غازاريان، عملية شراء ألبانيز لمنزله الجديد، بأنها «محفوفة بالمخاطر السياسية» قبل الانتخابات التي ستكون فيها القدرة على تحمل كُلفة الإسكان «على رأس أجندة السياسة».

وأضاف غازاريان: «إن قيام رئيس الوزراء بهذا الشراء في هذا المناخ هو مجرد تشتيت لجهود حزب العمال».

وكانت محطة إذاعية في سيدني، كشفت للمرة الأولى عن صفقة الشراء الثلاثاء الماضي، بعد أن قدم ألبانيز عرضاً للمنزل المكون من أربع غرف نوم في سبتمبر.

وأوضح ألبانيز أنه اشترى المنزل، لأن عائلة خطيبته جودي هايدون، تعيش على الساحل الأوسط من البلاد، فيما يعيش هو في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في سيدني والعاصمة الوطنية كانبيرا. وقال إنه سيبيع منزله الخاص في سيدني والذي سيساعد في دفع ثمن منزل كوباكابانا.  عن «إيه بي سي نيوز» الأميركية

• المعارضة عدّت شراء ألبانيز للمنزل بأنه دليل على «عدم اتصاله بالواقع».

• البعض أشار إلى أن عملية الشراء «محفوفة بالمخاطر السياسية» قبل الانتخابات.

الأكثر مشاركة