المرصد.. أكبر بائع صحف في العالم يتقاعد بعد 7 عقود من العمل المتواصل

قرر الرجل الذي يعتقد بأنه أقدم بائع صحف في العالم، التقاعد بعد أن أمضى أكثر من سبعة عقود في هذه المهنة بشكل متواصل.

وتسلّم جو واردمان (82 عاماً)، إدارة شركة العائلة «واردمان نيوزإيجنتس» مع والدته بعد وفاة والده عام 1964، حيث ظل يعمل في إدارتها وبيع الصحف حتى تقاعده.

وكان والده ريتشارد، شارك في تأسيس الشركة كوكالة متخصصة بالإعلام في مدينة بارو كامبريا البريطانية عام 1922، وبدأ جو توزيع الصحف على المنازل والشركات في عام 1945 عندما كان في سن الـ11، وهو لايزال طالباً في المدرسة.

وحتى بعد تقاعده، استمر جو في تسليم الصحف تطوعاً، حيث سلم آخر الصحف إلى موظفين في مقهى «وايت ليون» في بارو كامبريا يوم 21 سبتمبر الماضي.

وقال جو عن قرار تقاعده عن عمله: «أمضيت نحو 70 عاماً من عمري في العمل، وأعتقد أنه لا يوجد شيء آخر يمكنني تحقيقه بعد الآن».

وأضاف: «رغم أني لاأزال لائقاً جسدياً وأستطيع القيام بكل الأعمال في هذه المدينة، لكن ثبت أن قرار تقاعدي كان جيداً أيضاً، لأن الشاب الذي تولى المسؤولية باكراً بجب أن يرتاح».

وبدأ جو نقل الصحف عندما تم استدعاء شقيقه الأكبر للخدمة الوطنية واضطر للعمل مكانه، واستمر في العمل حتى أثناء إضرابات المطابع الشهيرة في بريطانيا عام 1959، والتي استمرت سبعة أسابيع.

ويتذكر جو عندما كان هناك نسختان يوميتان فقط من الجريدة المحلية «نورث ويست إيفينينغ»، التي كانت تكلف بنساً واحداً لكل إصدار.

وقال: «اعتدت نقل الصحف إلى القوات البحرية، وأتذكر أنه أثناء صناعة الغواصة (إتش إم دريدنوت) كنت أنقل الصحف إلى العمال الذين كانوا يصنعونها في ميناء لاري فيري، حيث لم يكن هناك أي إجراءات تتعلق بالسلامة، وكنت اضطر للتسلق على سلم حتى أصل إلى العمال، بينما كان الكثير من الموجودين في الميناء ينظرون إليّ».

وأضاف: «أذكر أيضاً تتويج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عام 1953، وجميع الزيارات الملكية لمدينة بارو كامبريا، كما أتذكر أول بريطاني تسلق قمة إيفرست».

وشهد جو تأثير التلفزيون في الصحافة المطبوعة، قائلاً: «لاتزال الصحف المحلية والوطنية المطبوعة حاجة ضرورية لكثير من القراء»، مضيفاً: «أحب الصحف، ومدينتي والناس الذين يعيشون فيها، وأعتقد أن هذا السبب الذي جعلني أعمل بجد ومثابرة دون تهاون على مدار سبعة عقود».

وتابع جو: «كنت ألقي نظرة أيضاً على الصحف الوطنية، وأحببت بشكل خاص الأقسام الرياضية، كما أحببت زبائني وكنت أتحدث معهم لأنني أشعر بأنهم أفراد من عائلتي». عن «ديلي ميل» البريطانية

تويتر