ينس ستولتنبرغ كشف عن علاقته مع ترامب
إنترفيو.. الأمين العام السابق لـ «الناتو»: نعيش في عالم أقل استقراراً وأقل قابلية للتنبؤ
شغل ينس ستولتنبرغ، منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لمدة 10 سنوات.
وفي مقابلة مع مجلة «ديرشبيغل» الألمانية، تحدث ستولتنبرغ، عن أخطر الأوقات منذ الحرب العالمية الثانية، وعلاقته بالمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، دونالد ترامب، ومنصبه الجديد كرئيس لمؤتمر ميونيخ للأمن.
وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
■ خدمت كأمين عام لـ«الناتو» لمدة 10 سنوات تقريباً، وهي الفترة التي كانت من بين أكثر الفترات اضطراباً في تاريخ الحلف. هل تفتقد إحاطات الحلف الصباحية اليومية التي تبث كل الأخبار السيئة عن الحرب والصراع؟
■■ كان من دواعي سروري أن أستمر في خدمة الحلف، لكن الوقت أصبح مناسباً أيضاً للتنحي وتسليم المسؤوليات إلى مارك روته.. سيكون أميناً عاماً ممتازاً. وسأفتقد دائماً شدة وأهمية تولي قيادة الحلف. غير أنه حان الوقت الآن لبدء فصل آخر من حياتي كرئيس لمؤتمر ميونيخ للأمن، وهو ما أتطلع إليه بشدة.
■ هل نعيش حالياً في أخطر الأوقات منذ الحرب العالمية الثانية؟
■■ نحن نعيش في عالم أقل استقراراً وأقل قابلية للتنبؤ. خلال الحرب الباردة، كانت لدينا مواجهة مع الاتحاد السوفييتي، كانت لدينا قوات جاهزة على الحدود وأسلحة نووية منتشرة على جانبي الستار الحديدي. لكن كان هناك مستوى من القدرة على التنبؤ، لأن أياً من الجانبين لم يرغب في المخاطرة بحرب ساخنة.
الآن، لدينا الكثير من التحديات في الوقت نفسه.. نحن نشهد حرباً شاملة في أوروبا ونواجه منافسة عالمية متزايدة، على سبيل المثال مع الصين - وهي دولة تعمل على توسيع قواتها العسكرية بسرعة غير مسبوقة.. نحن نعيش في ظل التهديد المستمر للهجمات الإرهابية السيبرانية.
■ خلال فترة وجودك في حلف «الناتو» كنت أحد القادة النادرين الذين كانوا على وفاق تام مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. هل يمكن أن تكشف لنا السرّ في ذلك؟
■■ حاولت دائماً التركيز على وظيفتي كأمين عام للحلف، وتتلخص هذه الوظيفة في التعامل بجدية مع مخاوف جميع الحلفاء.
كان ترامب الزعيم المنتخب لأكبر دولة عضو في الحلف، ومثله كمثل الرؤساء الآخرين الذين سبقوه، أعرب عن مخاوفه من أن تقاسم الأعباء في الحلف لم يكن عادلاً. ربما كانت النبرة قاسية بشكل مفاجئ في بعض الأحيان، لكن النقطة كانت مشروعة.
كانت وظيفتي هي أن أظل هادئاً، والخبر السار هو أن هذه العملية غيرتنا حقاً، فقد كثف جميع الحلفاء استثماراتهم والتزاماتهم، وهو أمر جيد لنا جميعاً.
■ على مدى السنوات الـ10 الماضية، تعرضت ألمانيا لانتقادات شديدة لعدم إنفاقها ما يكفي على الدفاع. كيف ترى ذلك؟
■■ ألمانيا حليف مهم، يجب أن ننظر إلى الأمور بشكل أكثر واقعية، حيث وافق الحلف في عام 2014 على أن ينفق جميع الحلفاء مبلغاً يعادل 2% من ناتجه المحلي الإجمالي على الدفاع. لقد وصلت ألمانيا الآن إلى هذا الهدف، وكثفت برلين جهودها حقاً وهذا يحدث فرقاً كبيراً. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك اللواء المجهز بالكامل الذي سيتمركز في ليتوانيا، وهذا دليل على الالتزام القوي ومثال رائع للقيادة.
■ ابتداءً من ربيع عام 2025، ستتولى رئاسة مؤتمر ميونيخ للأمن، ما الذي يجذبك إلى هذا الدور بعد مسيرتك السياسية الطويلة؟
■■ مؤتمر ميونيخ للأمن هو أحد أهم التجمعات على مستوى العالم، وهو منتدى فريد من نوعه يلتقي فيه صناع القرار لمناقشة قضايا الأمن الدولي، وبصفتي أميناً عاماً، حضرت كل مؤتمر على حدة على مدى السنوات الـ10 الماضية، كما حضرت المناقشات العامة على المسرح، لكن ربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو الفرصة لإجراء محادثات خلفية منفصلة.
عن «ديرشبيغل» الألمانية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news