الملك تشارلز يقاطع شقيقه بسبب قصر «رويال لودج»
كاد الأمير أندرو يسقط من فوق حصانه أثناء نزهة قرب قلعة وندسور، بعد أن بدا أن فرسه السوداء أصيبت بالفزع.
وسرعان ما تحولت جولة دوق يورك الهادئة إلى جنون، عندما أصبحت فرسه مضطربة، ما أدى إلى فقدان شقيق الملك تشارلز الأصغر لتوازنه، بينما كان يكافح للتمسك وتجنّب السقوط. وتم التقاط اللحظة المتوترة في صور حصلت عليها صحيفة «نيويورك بوست»، حيث أظهرت كيف تطور الموقف الدرامي، ولسوء الحظ بالنسبة للأمير، فإن مشكلة الفرس التي عاناها لا تساوي شيئاً مقارنة برحلة أخرى وعرة يجد نفسه فيها، وتتمثل في معركته مع شقيقه بشأن التمويل.
وبحسب تقرير جديد لصحيفة «صنداي تايمز»، فإن «الافتقار إلى التقارب» بين أندرو وتشارلز، بسبب صداقة أندرو السابقة مع مرتكب الجرائم الجنسية المدان، جيفري إبستين، «قد تطور إلى عداء صريح»، وهذا «الانحدار الجديد في العلاقات»، كما تسميه صحيفة «التايمز»، له علاقة أيضاً بقطع الدعم المالي عن أندرو ومحاولة طرده من قصر «رويال لودج»، وهو عقار فخم بقيمة 38 مليون دولار، مكوّن من 30 غرفة، ويقع على مساحة 40 هكتاراً داخل أراضي قلعة وندسور.
وكان ذات يوم منزل جدته، الملكة الأم، وقد عاش أندرو في العقار منذ عام 2003 عندما وقّع عقد إيجار لمدة 75 عاماً، ودفع ما يزيد قليلاً على 300 دولار إيجاراً أسبوعياً، بشرط أن يحافظ على العقار، وفقاً لصحيفة «التايمز»، وعلى الرغم من أن الملك تشارلز أراد أن يطرد أندرو من «رويال لودج»، فقد عرض عليه منزلاً جديداً وهو مسكن أقل فخامة.
وفي خطوة صادمة، حصل أندرو على ما يكفي من المال من مموّل مجهول للسماح له بالإقامة في «رويال لودج»، ويقال إن الملك قد شعر بالضجر من شقيقه المخلوع، وإن الاثنين «لا يتحدثان» في خضم خلاف مالي، وفي غياب أي علامة على التقارب يظل تشارلز وأندرو عالقين في طريق مسدود. عن «نيويورك بوست»