عقدة مشنقة تذكّر بعودة العنصرية إلى كاليفورنيا
شهدت ولاية كاليفورنيا خلال الأسبوع الجاري حوادث عنصرية تنبئ في حال تصعيدها بعواقب غير مأمونة، فقد توترت الاجواء العامة في جامعة كاليفورنيا في مدينة سان دييغو فور الاعلان عن العثور على أنشوطة، أو (عقدة مشنقة) مماثلة لتلك التي اشتهرت بها عصابة الكوكوكس كلان اليمينية البيضاء العنصرية في أربعينات وخمسينات وستينات القرن الماضي. كما عُثر على صورة لأنشوطة مماثلة في جامعة سانتا كروز، ما استفز الطلبة السود في الجامعتين واعتبروا الأمر مستهدفاً لهم في المقام الاول، وسرعان ما عمت المظاهرات حرم الجامعتين وساحاتهما، وكذلك جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وفي مقاطعة إيرفن.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بالاجواء التي تسمح بحدوث مثل هذه الامور، قائلين انها لم تكن لتحدث لولا وجود من يعملون على تغذيتها بأجواء التمييز ونشر ثقافة التعصب وعدم التسامح والكراهية والعداء تجاه الآخر لمجرد الاختلاف في اللون أو العرق أو الجنس. كما عثر الشهر الماضي على إشارة الصليب المعقوف (شعار النازية) محفورا على باب طاالب يهودي في جامعة كاليفورنيا في مدينة ديفيز، ما اثار موجة من الخوف والتوتر. كما نظم طلبة وخارج مباني الجامعة حفلاً تضمن فقرات تسلية تسخر من تاريخ الاميركيين من أصول افريقية.
وفي تطور آخر، تمت تنحية ثلاثة من المعلمين البيض عن صفوفهم بعد توزيعهم صوراً تسخر من الممثل ولاعب كرة القدم السابق اوجي سيبمبسون والرياضي رو باول، وأبطال وشخصيات من السود، على طلبتهم في مدرسة ابتدائية في لوس أنجلوس.
وقد تعهدت المستشارة في جامعة سان دييغو ماري آن فوكس في بيان لها بمعاقبة من يثبت تورطهم المباشر في هذه الأنشطة التي لا يمكن التهاون بها، وذلك طبقاً للقانون واللوائح المعمول بها.
كما ندد حاكم كاليفورنيا النجم السينمائي آرنولد شوارزينغر بالمحرضين على خلق أجواء التوتر العنصري ونشر ثقافة الكراهية وعدم تقبل الآخر، ودعا جميع الاميركيين في الولاية الى التكاتف معاً في مواجهتهم والتصدي لكل ما يهدد التنوع العرقي والتعددية الثقافية التي تتميز بها الولايات المتحدة وتدافع عنها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news