‏‏

‏عائلة أسترالية تعيش 6 أشهر على لحم السلاحف‏

آندرو باري وزوجته جيني وطفلتيهما ديانا وشانون عاشوا حياةً بدائية غريبة. أرشيفية

‏واجهت عائلة باري الأسترالية ستة أشهر من العيش على لحوم السلاحف والنوم في العراء، بعد أن ضلوا طريقهم ورسا مركبهم في جزيرة نائية في المحيط الهادي. وكانت عائلة باري في رحلة بحرية مدتها عامان حول المحيط الهادي، عندما اصطدم مركبهم بحيد مرجاني قبالة جزيرة موغموغ المقابلة لأرخبيل ماكرونيزيا، وكان المركب قد تحطم عملياً. وقام الوالد آندرو باري 47 عاماً، والوالدة جيني وطفلتيهما ديانا 12 عاماً وشانون 10 سنوات، باللجوء إلى جزيرة يوليثي الصغيرة. وقال أفراد العائلة إن سكان الجزيرة البالغ تعدادهم 200 نسمة، كانوا يعيشون «حياة تقليدية جداً جداً».

وقال باري الذي كان يعمل طياراً سابقاً، إنه لم يتمكن من مغادرة الجزيرة التي لم يكن بها كهرباء أو مياه جارية حتى استطاع إصلاح المركب وهو الأمر الذي استغرق ستة أشهر، على الرغم من أنه كان محطماً. وكان باري وعدد من سكان الجزيرة حاولوا إعادة القارب إلى البحر أكثر من أربع مرات. وقال باري لهيئة الاذاعة الاسترالية عبر هاتفه المحمول ان قاربه وقع تحت تأثير عاصفة بحرية قوية وصلت سرعة الرياح فيها أكثر من 110 أميال في الساعة. أضاف «كانت الامواج العاتية تضرب القارب وفقدت مرساتين»، وبقي القارب جانحاً في البحر لمدة 12 ساعة قبل أن يرسو على الريف المرجاني لجزيرة موغموغ. وقامت العائلة بمغادرة القارب. و كان القارب قد تضرر بشكل كبير جراء اصطدامه بقطعة معدنية كان الجيش الاميركي قد تركها في ذلك المكان إبان الحرب العالمية الثانية.

وبدأت الطفلتان اللعب في الجزيرة والتأقلم مع الحياة الجديدة،على الرغم من أنها «كانت تختلف تماماً عما اعتادتا عليه»، وكانتا تنامان على الارض، حيث تتراكض الفئران من حولهما. وكانت العائلة تنام في كوخ مخصص للكاهن اثناء زيارته الجزيرة.

وكان الاربعة يعانون الاسهال والمشكلات الهضمية، نظراً للطعام الغريب الذي كانوا يتناولونه وقلة النظافة، اذ إنهم كانوا يتناولون لحم السلاحف البحرية.

وتحدثت السيدة باري مع ابنها من زوج آخر بالهاتف المحمول، وقالت له إن سكان الجزيرة كانوا يساعدونهم على إصلاح القارب. وقالت «الناس هنا لطفاء، وهم يفعلون ما بوسعهم لتقديم المساعدة»، وأضافت «لا توجد ساعات حائط أو يد في الجزيرة».

 

تويتر