‏خلوة كتائبيّة.. لعرض العضلات‏

‏يريد هذا الحزب القول في لقائه غداً، إنه ليس إقطاعاً ولا زعامة مناطقيّة. وسيقول 3500 كادر حزبي، هم عبارة عن رئيس كل قسم كتائبي (بلدة) ورؤساء الأقاليم والمصالح والندوات ولجانهم التنفيذيّة، كلمة واضحة: «إننا حزب منظّم ولديه تقاليد وممارسة ديمقراطيّة، ولا يبحث عن نظام داخلي»، كما يقول أحد المسؤولين الحزبيين.

إذاً، هي رسالة كتائبيّة إلى الجمهور الذي لايزال متردّداً بينه وبين التيّار الوطني الحرّ والقوات اللبنانيّة، كأن لسان الكتائب ينطق لهذا الجمهور بدعوة واضحة إلى الاقتراب منه، «فنحن نملك التراث الديمقراطي والبنية الحزبيّة، ومكتبنا السياسي منتخب، وليس معيّناً».

في الوقت عينه، سيسعى الكتائب إلى الاستفادة إلى الحدّ الأقصى من تاريخه، «يوم كان كلّ المسيحيّين كتائبيّين»، للقول إن هذا الحزب لايزال موجوداً في كلّ قرية، وإنه ليس إقطاعاً ولا زعامة مناطقيّة، «فإيلي ماروني ليس باروناً، ولا فادي الهبر زعيماً إقطاعيّاً، ولا سيرج داغر متموّلاً»، بمعنى أن هذه الفرصة مفتوحة أمام أيّ كادر شبابي يعمل على تطوير قدراته الشخصيّة.

هذا في المضمون، أمّا في الشكل، فيجمع حزب الكتائب كوادره في خلوة تنظيميّة - سياسيّة. في الشكل يهدف الكتائبيّون إلى وضع كوادرهم في الجو السياسي وخيارات الحزب في المرحلة المقبلة، وهو ما سيبرز في كلمة يُلقيها رئيس الحزب أمين الجميّل، وأخرى لمنسّق اللجنة المركزيّة النائب سامي الجميّل، ووضع الكوادر في جو التطوّرات الإداريّة والتنظيميّة الداخليّة من خلال عرض يُقدّمه الأمين العام في الكتائب، أنطوان ريشا، ونائبه وليد فارس. وسيطلق الكتائبيّون موقعهم الإلكتروني الجديد، الذي يقول الكتائبيّون إنه سيمثّل تجربة جديدة ورائدة.

وسيُعلَن توحيد المؤسسات الاجتماعيّة والصحيّة التابعة للحزب، كما سيُعاد إطلاق الأكاديميّة السياسيّة في الحزب والتي سيترأسها وديع جبران، وسيخضع لدورات هذه الأكاديميّة المسؤولون الشبابيّون والحزبيّون ومن يرغب في ذلك من الكتائبيين».

الأكثر مشاركة