‏إنترفيو‏

‏فنكلشتاين: ما حدث في غزة مجزرة إسرائيلية بحق المدنيين‏

نورمان فنكلشتاين

 أجرى موقع «ديموكراسي ناو» مقابلة مع الناشط اليساري الأميركي والكاتب نورمان فنكلشتاين، تركز حول الصراع العربي الاسرائيلي، كما تحدث فنكلشتاين عن كتابه الاخير الذي يحمل عنوان «هذه المرة ذهبنا بعيداً جداً: حقائق ونتائج الغزو على غزة»، أكد فيه أن ما حدث في غزة لم يكن حرباً، إنما مجزرة نفذتها إسرائيل ضد المدنيين العزل.

- مارأيك بالأزمة الاخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهل فاجأك ذلك؟

-- في الحقيقة، لم يفاجئني ذلك أبداً. وأعتقد أن المرء يجب أن ينظر إلى الاطار العام للنقد. وهناك قانون دولي بشأن القدس الشرقية. وفي عام 2004 أصدرت محكمة العدل الدولية، وهي أكبر هيئة قضائية في العالم، قراراً قالت فيه بالحرف «القدس الشرقية هي أرض محتلة»، و القرار واضح تماماً القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة، لان إسرائيل سيطرت عليها عن طريق الحرب عام .1967 وبموجب القانون الدولي من غير المقبول الاستيلاء على الاراضي عن طريق الحروب. وأريد القول هنا إن تقرير (رئيس لجنة تقصي الحقائق في غزة ريتشارد) غولدستون الشهير، أشار إلى القدس الشرقية باعتبارها أراضاً فلسطينية محتلة.

- أطلقت على كتابك الجديد عنوان «هذه المرة ذهبنا بعيداً»، من أين جئت به؟

-- نعم، أخذته من الكاتب الاسرائيلي جدعون ليفي، وأعتقد انه يحمل في طياته جوهر الكتاب، والذي مفاده أن اسرائيل تجاوزت كل الخطوط بما فعلته في غزة، لأنه في الماضي كان صراع اسرائيل مع جيرانها ينطوي على عنصرين، عسكري يتعلق بالصراع العسكري والعنصر الآخر يتعلق بضرب المدنيين، ولكن ما حدث في غزة كان يختلف عما سبق، إذ إن ما حدث في غزة لم يكن حرباً، لانه لم يكن هناك اشتباك عسكري. وكان أحد المحللين العسكريين قال ليس هناك حرب في غزة. لم يكن هناك معارك في غزة، انما هناك مجزرة نفذتها اسرائيل ضد المدنيين العزل.

- عند الحديث عن انتقاد الأشخاص الذين يوجهون نقداً لسياسة إسرائيل الخارجية، ثمة فيلم وثائقي جديدة عنك بعنوان «الأميركان الراديكاليين: محاكمات نورمان فنكلشتاين»، هذا الفيلم يتحدث للمرة الأولى عن آثار الصراع العربي ــ الاسرائيلي محور اهتمامك، أليس كذلك؟

-- كانت بداية اهتماماتي بالصراع على الصعيد العلني والسياسي، عندما قامت اسرائيل باجتياح لبنان في يونيو عام 1982 .وكانت نتيجة ذلك الغزو مقتل نحو 20 ألف فلسطيني ولبناني، معظمهم من المدنيين. وعندما بدأت الحرب، بدأت بالقيام بتظاهرات أمام القنصلية الاسرائيلية في شارع .42 وكنت أذهب إلى هناك كل يوم وليلة، وكنت أحمل ملصقاً ضخماً كتب عليه «أنا ابن الناجين من غيتو وارسو ومعسكرات اوشفيتز ومايدانيك، لن أبقى صامتاً، على إسرائيل النازية أن توقف محرقتها في لبنان»، وبعد ذلك بدأت أقرأ بنهم عن الصراع العربي ــ الاسرائيلي.

تويتر