إنترفيو
كيسنجر: أستبعد قيام حركة عدم انحياز جديدة
أكد وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجرعلى اهمية تعاون الولايات المتحدة وروسيا في منظومة الدفاع الصاروخي ضد ايران، وتطرق في حديث الى «كريستيان ساينس مونيتور» ايضاً إلى السياسات النووية للرئيس الاميركي باراك اوباما، وكيفية التعامل مع الصين، كما تحدث ايضاً عن الكتلة التي تشكلها دول مثل البرازيل وروسيا والهند والصين. وتالياً تفاصيل الحوار:
-- ذكرت أن أوباما لاعب شطرنج موهوب كيف تقيّم تحركاته في ما يتعلق باتفاقية ستارت وبيانه عن الوضع النووي وقمته الأخيرة عن الأمن النووي؟
- اتفاقية ستارت تعتبر خطوة مهمة لتحقيق التوازن في العلاقات الاميركية الروسية، وهي تحل محل اتفاقية استارت الاولى التي انتهت في ديسمبر الماضي، التخفيض المعلن يعتبر هامشيا ولكنه خطوة مهمة تستحق الاشادة. أتفق مع بيان الوضع النووي الذي يدعو الى تقليص الاعتماد على الاسلحة النووية. لكن بعض الضمانات التي اعطيت للدول غير النووية تبدو لي صريحة اكثر من اللازم حيث ينبغي ان يترك ذلك الموضوع مبهما. اما في ما يتعلق بقمة الأمن النووي الأخيرة، فإن السيطرة على جميع المواد الانشطارية في العالم مهمة للغاية في الوقت الذي يتزايد فيه الاستخدام المدني للطاقة النووية.
-- عندما ذهبتم إلى الصين مع الرئيس السابق رتشارد نيكسون كانت الثورة الثقافية الصينية في أواخر أيامها، ومنذ ذلك الوقت استطاعت الصين أن تضيف رقمين لمعدل نموها، وأصبحت لها طبقة وسطى عريضة، وتتمتع بأكبر احتياطي من العملات الصعبة في العالم. هل هذا صحيح؟
- لا أتفق معك في ما تقول انه صلف او كبرياء صيني، حيث ان تايوان موضوع نزاع طويل. وأستطيع ان اقول ان الصين قد اظهرت ضبطاً للنفس خلال الـ40 عاما السابقة في ما يتعلق بالحوار مع تايوان وفي حقيقة الأمر فإن الصين هذه الأيام متطورة اكثر مما هو عليه الحال في نهاية الثورة الثقافية. وإن التحدي الأكبر الذي يواجه الجيل القادم هو ما اذا كان من الممكن تحقيق بعض التقارب في الرؤية الدولية لدى أميركا والصين.
-- هل ستنضم الصين في النهاية إلى الغرب في ما يتعلق بالعقوبات على إيران؟
- أظهرت الصين بعض التحركات الإيجابية خلال الأسابيع الماضية والمعضلة الآن هي كيف يتم تعريف هذه العقوبات والقصد ليس ممارسة العقوبات، وإنما آثار ها في ايران، وأعتقد أن الصين تخشى خطر الانتشار النووي.
-- للعام التالي نظمت كل من البرازيل وروسيا والهند والصين قمة من رؤساء دولها وكأنها «حركة عدم انحياز جديدة». كيف ترى الأمر؟
- هذا ما كان يحدث أيام حركة عدم الانحياز. والسؤال هو ما اذا كانت هذه الدول ستوحد سياساتها في كتلة متماسكة، وأستطيع ان اقول إن الصين وروسيا ولحد ما البرازيل ليست من الدول التي تستبعد الولايات المتحدة أو ترغب في مواجهتها على اكبر تقدير، وإن هذه المجموعة تختلف اختلافاً كبيراً عن دول حركة عدم الانحياز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news