إنترفيو
باباندريو: أردوغان اختار استراتيجياً دخول الاتحاد الأوروبي
بعث رئيس الحكومة اليونانية جورج باباندريو رسالة سلام إلى الشعب التركي في مقابلة خاصة مع موقع «زمان» التركي، إذ أكد وجوب نسيان الماضي وتحسين العلاقات بين البلدين. وأشار باباندريو الى أن اليونان سارعت إلى مساعدة تركيا عندما تعرضت لأزمة اقتصادية عبر الاستثمارات اليونانية، ما جعل تركيا تتغلب على مصاعبها. مقتطفات من الحوار:
- عند مقارنة الاستثمارات اليونانية في تركيا بنظيرتها التركية في اليونان، نجد أنها غير عادلة تماماً ما سبب ذلك؟
-- الحقيقة ان الاستثمارات اليونانية اكبر بكثير، ولكن ذلك ليس له أية ابعاد سياسية، ولكن أرجو ان يتغير ذلك.
- هل هناك عقبات أمام الاستثمار التركي في اليونان؟
-- للاسف، فإن سمعة البيروقراطية في اليونان وصلت الى خارج حدود الدولة، ولكن ذلك يتغير حاليا. والتغيير سيكون عميقا. وكان من الصعب على أي شخص أن يؤسس عملا في اليونان.
- حتى الآن أحد العناصر السيئة في تاريخ العلاقات التركية ــ اليونانية هو الافتقار إلى الإرادة السياسية للقادة الذين يريدون حلولاً في الوقت ذاته، هل تعتقد أنه حان الوقت للانخراط في مفاوضات تؤدي إلى حل جميع القضايا العالقة بين الطرفين؟
-- نحن جاران في منطقة من العالم تتسم بمصالح دبلوماسية كبيرة، ولكن علاقاتنا لم تكن مستقرة، فقد عاشت اوقاتا جيدة وأخرى سيئة. ولكن علينا ان نغير ذلك، واعتقد أن الشعوب هي التي تصنع مستقبلها وتكتب تاريخها.
- ما انطباعك الشخصي عن رئيس الحكومة التركي أردوغان؟
-- إنه قائد ترك بصمات لا تنسى على دولة تركيا وعلى المجتمع التركي. وأعتقد أنه رجل يحمل أهدافا ورؤى وطموحات واضحة، ويملك الواقعية اللازمة لتحقيق هذه الاهداف. واعتقد انه اتخذ الخيار الاستراتيجي للكفاح من اجل ادخال بلاده الى الاتحاد الاوروبي على الرغم من الصعوبات الموضوعية، ولكنه ظل ملتزما بهذا الهدف.
- تركيا واليونان ستنشآن مجلس تعاون أعلى لضخ النشاط إلى العلاقات بينهما. ما الذي تتوقعه من هذا التعاون الاستراتيجي؟
-- يمثل هذا المجلس علامة تطور أساسي في التعاون بين البلدين، وهو القاعدة الاساس التي يمكن أن نبني عليها الثقة ونطور علاقاتنا إلى المستوى الذي نريده.
- هل تستطيع أن تقول لنا ما إذا كنت تعتقد أنه تم تضييع العديد من الفرص لإيجاد حل للمشكلة القبرصية؟
-- لا أريد النظر الى الماضي، ولنترك التاريخ يحكم على اي فرصة ضائعة. وعلى الرغم من أن خطة أنان فشلت، إلا أني اعتقد ان الحل يجب أن يكون حلاً قبرصياً وصادراً عن الشعب القبرصي ولهم، كما انه يجب ان يكون حلاً اوروبياً ويحترم القواعد والنظم الاوروبية.
- بعد كل هذه السنوات سيكون في اثينا مسجد على الرغم من معارضة اطياف من المجتمع، ما معنى هذا المسجد للشعب اليوناني؟
-- بناء هذا المسجد هو التزام من الدولة اليونانية ازاء المسلمين الذين يعيشون في العاصمة. وهو التزام شخصي مني لسد هذه الحاجة من التعبير الديني. وتعترف الأغلبية العظمى من الشعب الاغريقي بأنه قرار صائب وتدعمه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news