إنترفيـــو

الصحافي سعيد شعيب: حوار «طز في مصر» كشف العداء للدولة المدنية

سعيد شعيب. أرشيفية

فجر الحوار الذي أجراه الصحافي المصري سعيد شعيب مع مرشد جماعة الإخوان المسلمين يومها مهدي عاكف، الذي قال فيه المرشد «طز في مصر»، جدلا واسعا. وأخيرا صدر كتاب في مصر بعنوان «حديث الطز» يرصد المعركة وتداعياتها. تاليا مقتطفات من حوار مع صاحب القصة:

- يقولون إن حوارك مع عاكف تم من باب التربص، هل يمكن للرجل الذي يقود أهم قوى معارضة (الإخوان) أن يقول مثل هذا الكلام ببساطة؟

- حسنا سأسرد بدقة أسئلتي، قلت لعاكف لو أن الذي يحتل فلسطين مسلمون من آسيا مثلا وليسوا يهودا صهاينة فما هو موقفكم؟ فقال لي لا يوجد شيء اسمه مسلمون يحتلون مسلمين، سألته ألم يحتل الأتراك مصر وبلاد العرب؟ فقال لي لا لم يكن اسمه احتلالا. فقلت له اسمح لي أنا لا أقبل ان يحكم مصر إلا مصري فرد علي بالحرف الواحد: ظز في مصر وأبومصر واللي في مصر. هذا كلام موثق، وخطورته واضحة في ضرب الفكرة الوطنية.

- لماذا كل هذه الضجة حول الحوار من الأصل، أليس واردا أن تحدث زلة لسان من سياسي؟

- الحوار كشف خطورة الخطاب الإقصائي الذي يدعو للدولة الدينية التي ليس للاقباط أو المرأة حقوق فيها ويدعو لتقويض دولة الحقوق المدنية القائمة، كما أنه كشف القوى السياسية المصرية وازدواجيتها وروحها الحلقية، وهو ايضا شهادة على ان الاخوان قوة سياسية كبيرة تتحرك من أجل نيل حقها في الوجود، ولكنها في الوقت ذاته وعلى مستوى قيادتها، تفكر بشكل يستدعي القلق. الغريب أن رد الإخوان عليّ كان رفع قضية بتكفيري من نائبهم سعد خليفة الذي اعترف بأنه لم يقرأ الحوار.

- مهنيا وصحافيا، هذا الكلام لم يظهر حين نشرته في صحيفة الكرامة الناصرية بينما نشر حين أعدت نشر الحوار في روز اليوسف الحكومية.

- عندما نشر الحوار في جريدة الكرامة التي كنت أعمل بها تم حذف الكثير منه، ومنها جملة «طز في مصر وأبومصر» لأن القيادي الناصري حمدين صباحي لم يكن يرغب في خسارة أصوات الإخوان بالرغم مما هو معروف من عداوة الاخوان والناصريين، الأمر الذي ما دفعني إلى اعادة نشر الحوار في جريدة روز اليوسف بعد اتصال رئيس تحريرها عبدالله كمال، أقر واعترف بأن الحزب الوطني الحاكم حاول توظيف الحوار لمصلحته وضرب الإخوان، هذا لا يهمني الأهم أن الحوار صحيح بنسبة 100٪.

- يقولون إنك دفعت من الحكومة وإنك وعدت برشى مقابل هذا الحوار، ما تعليقك؟

- تعرضت لعشرات الشائعات التي استهدفت سمعتي وعملي الصحافي، ومنها ان الحوار مفبرك وأنني حصلت على حقيبة أموال. وقد نفى عاكف في البداية وجود الحوار من الاصل، ولكن عندما اظهرت التسجيل تراجعوا، ثم زعموا ان المرشد طلب مني ان تكون بعض الجمل ليست للنشر وهذا غير صحيح ايضا، لقد اكتشفت في هذه الأزمة ان جميع القوى المعارضة ليست لديها مشكلة في تخريب الدولة المدنية المصرية، بل حتي صحيفتي التي أعمل بها وشاركت في إنجاحها وهي جريدة «العربي» تعرضت لأسوأ هجوم منها ومن رئيس تحريرها عبدالله السناوي.

تويتر