لندن.. العاصمة العالمية للطلاق
بدأ كبار القضاة البريطانيين في اتخاذ تدابير مشددة حيال بعض زوجات المليونيرات السابقات، اللاتي درجن على العودة للمحاكم طمعا في تسوية جديدة لمستحقات طلاقهن. ويخشى القضاة من ان يكون قسم الاسرة بالمحكمة العليا قد اكتسب سمعة دولية جعلت من لندن عاصمة عالمية للطلاق. ورفضت المحاكم قبل فترة قصيرة النظر في ثلاث قضايا من هذا النوع، وفي احدث واحدة من هذه القضايا فشلت طليقة عضو حزب المحافظين، سير باول جدج، في تعديل تسوية طلاقها البالغ قدرها 6.6 ملايين جنيه استرليني، التي استلمتها قبل 10 اعوام. وفي قضية اخرى، الأسبوع الماضي، فشلت مطلقة في تعديل استحقاقات طلاقها البالغ قدرها 7.5 ملايين جنيه استرليني، بعد ان ادعت ان القاضي ارتكب خطأ في حساب قسمة الاصول بين الزوجين. وفي قضية مشابهة، كان طرفا النزاع فيها زوجين روسيين، انتقد القاضي اهدار وقت المحكمة «بشأن ازواج اثرياء جدا يرغبون في التطليق في لندن، ليس لهم سوى علاقة طفيفة بالعاصمة البريطانية». وايدت محكمة الاستئناف حكما بالطلاق صادرا في العاصمة الروسية موسكو لمصلحة المليونير الروسي اليا غلوبوفيتش، على الرغم من رغبة زوجته في التطليق في لندن. واستخدم كل من الطرفين تكتيكات التأجيل في محاكم الدولتين، وتقول محكمة الاستئناف انهما انفقا مصروفات تقاضي تبلغ قيمتها اكثر من مليوني جنيه استرليني.
ويقول محامو ليدي جدج هذا الأسبوع ان موكلتهم لا ترغب في المطالبة بإعادة تسوية مستحقات الطلاق، على الرغم من ان التسوية لم تكن عادلة، وانما تريد ان تسمح لها المحكمة بالإبلاغ عما تدعيه تجاوزات مالية ارتكبها طليقها بشأن اموال الهبات والجمعيات الخيرية، بيد انها لم يتم لها السماح بذلك. عام 2001 حصلت ليدي جدج على تسوية مالية بلغت خمسة ملايين جنيه استرليني نقداً اضافة الى منزل ريفي في درويتش وشقة في بيملكو وسط لندن، نظير طلاقها من المدير العام السابق لحزب المحافظين، السير باول، وخصمت المحكمة 14 مليون جنيه استرليني من جملة الاصول المملوكة للسير باول لأنه ادعى ان عليه التزامات اخلاقية حيال بعض المؤسسات الخيرية التي تقع تحت وصاية الزوجين، الا ان الليدي جدج ذهبت إلى محكمة الاستئناف في ديسمبر .2008