مدرسة مسيسبي الأميركية تمارس العنصرية ضد الطلبة السود
تخلت مدرسة مسيسبي المتوسطة بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، لأول مرة، عن قانون ورثته عن حقبة الستينات العنصرية يحظر على الطلاب السود الترشح لمنصب رئيس الفصل. وقبل إلغاء هذا القانون كان الطلبة بمدرسة نيتليتون المتوسطة الذين يرغبون في الترشح لرئاسة الفصل ينبغي ان يستوفوا شروطاً من ضمنها الحصول على المستوى «بي»، والحصول على 10 توقيعات من زملائهم في الفصل، وان يكونوا من العرق الابيض.
وتقتصر لوائح الترشح لمنصب رئيس الفصل ونائبه وسكرتير الخزانة وسكرتير الاعلام على عرق معين دون غيره. ففي جميع المستويات الثلاثة يحق للطلبة البيض فقط الترشح لمنصب الرئيس، أما في المستوى الثامن فيمكن للطلبة السود الترشح لمنصب نائب الرئيس أو السكرتير الاعلامي، وفي المستوى السابع يحق للطلبة السود الترشح فقط لمنصب سكرتير الخزانة، وفي المستوى السادس يحق لهم الترشح للسكرتير الإعلامي.
هذه السياسة الموروثة من حقبة الستينات ابان الفصل العنصري في اميركا، والمعروفة بقوانين جيم كرو البغيضة، لاتزال تتبناها بعض المدارس، حيث يتم تتويج البيض بمعزل عن السود في احتفالات المدارس العليا.
وبعد ظهور بعض التقارير الاعلامية والمناشدات من جهات عدة، اصدرت ادارة المدرسة ومديرها، رسل تايلور، بياناً الغى فيه هذه السياسة.
وكانت هذه القوانين قد نمت الى علم الجمهور عندما اشتكت احدى الامهات عبر الانترنت من ان ابنتها لا تستطيع الترشح لمنصب السكرتير الاعلامي في هذه المدرسة لانها ليست سوداء. وذكرت براندي سبرنغر ان ابنتها وصلت الى البيت محبطة لان منصب السكرتير الاعلامي مخصص فقط للطلبة السود.
وتقول سبرنغر انها صدمت من هذه السياسة العنصرية. وتضيف «اخبرني مدير المدرسة بأن هذه اللوائح اجازتها المحكمة عام 1969».
وتتابع سبرنغر «صرخت في وجهه قائلة: لا اعتقد بانك تنفذ القوانين المدرسية على النحو المثالي، أما بالنسبة لي فإن هذه القوانين محض عنصرية، فإذا كنت اسود فلا يحق لك ان تترشح لتصبح رئيساً للفصل».
أكثر من 70٪ من طلبة مدارس المنطقة من البيض، ويقول مصدر بالمنطقة التعليمية في المسيسبي إن هذه السياسة العنصرية انعكاس للعنصرية المتأصلة في هذه الولاية «اعتقد بأنهم يطبقون هذا النظام لكي يجعلوا البيض في مكان اعلى والسود في المكان الادنى، ولا اعتقد بانهم يفعلون ذلك من اجل اعطاء الاقليات نصيباً من هذه المناصب».
ويتساءل المصدر «إذا كان ذلك صحيحاً فماذا يحرمون الطلبة السود من الترشح لمنصب رئيس الفصل؟». ويختم أن «حفنة من المدرسين في المنطقة الحدودية مع ولاية الباما من السود، وان معظم الطلبة القياديين في المدارس العليا من البيض، وان الطلبة السود يتعرضون للعقاب إذا حاولوا انتهاك هذه القوانين المدرسية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news