عمدة مكسيكي يلقى حتفه رجماً بحجارة عصابات المخدرات
أصبح غوستافو سانشيز (29 عاماً) عمدة مدينة تانسيتارو في مقاطعة ميتشواكان المكسيكية، العمدة الـ11 الذي يتم قتله خلال هذا العام. غير أن التحقيقات الاولية تشير إلى انه مات أو قتل بطريقة غريبة وقاسية، إذ تم رجمه بالحجارة حتى الموت من جانب رجال عصابات المخدرات، وقد عثر على جثته مع جثة مرافقه رافائيل ايكويهوا سيرفانتيس على قارعة أحد الطرق الريفية، وقد تمت تغطيتهما بالحجارة. وقالت السلطات المحلية، انه تم العثور كذلك على آثار من الدماء على مقربة منهما. وكان غوستافو الذي تلقى تهديدات من عصابات المخدرات مفقوداً منذ السبت الماضي.
وقال غيسس مونتيخانو- عضو في المجلس البلدي للمدينة «لقد قبل غوستافو المنصب بعد ان رفضه معظم زملائه، لتلقيهم تهديدات من عصابات المخدرات التي اعتادت أن تقتل ضحاياها المستهدفين رمياً بالرصاص، ولكن غوستافو قتل بقسوة ورجماً بالحجارة على ما يبدو». وأضاف، المسؤولون المحليون يشعرون بالقلق المتزايد لهذا الاسلوب الجديد لعصابات الجريمة في ارتكاب جرائمها. وكان غوستافو الذي كان مدرسا - قد تولى منصب العمدة بعد استقالة سلفه في ديسمبر الماضي، والتي تزامنت مع استقالة جماعية لمجلس المدينة وأعضاء مركز الشرطة البالغ عددهم 60 شرطياً وضابطاً، بعد تلقيهم تهديدات عديدة من عصابات المخدرات. كما تعرضت أسرة سلفه للاختطاف لوضعه أمام الامر الواقع وحمله على الإذعان لمطالب تلك العصابات بالاستقالة والتنحي. غير ان غوستافو واستناداً إلى مسؤولين محليين ومقربين كان يمتنع عن قبول منصب العمدة حتى وافقت سلطات مقاطعة ميتشواكان بتوفير ضمانات الامن والسلامة له. وقبل ايام قلائل من قتله، أبلغ غوستافو صحيفة «كوادراتن» انه على ثقة من انه سيكون عمدة جيداً وفعالاً، وانه ليس له اعداء ولم يهاجم أحداً، ومنذ اطلاق الحكومة المكسيكية حملتها لمكافحة عصابات جرائم المخدرات في ،2006 لقي اكثر من 28 ألف شخص مصرعهم على أيدي رجال تلك العصابات.