إنترفيو
كي مون: تحقق جزء كبير من أهداف مبادرة الألفية
تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الصحافي إيان ويليامز من مجلة «نيوستيتمان» البريطانية، عن الاجتماع الأممي الذي تم في نيويورك لمراجعة ما تحقق من أهداف بعد الاجماع العالمي الذي تم عام 2000 لمحاربة الفقر، وتخفيضه إلى النصف في عام 2015 والذي أطلق عليه «أهداف تنمية الالفية». وكان كي مون قد عمل وبدعم من رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون خلال قمة العشرين في عام ،2009 على إبقاء مبادرة اهداف تنمية الألفية في جدول اعمال المجتمع العالمي، لكن الاجتماع الاممي الاخير وضع الاهداف قيد التنفيذ. وتحدث كي مون عن إعجابه بالمنظمة الدولية وعن تحقيق حلمه منذ الصغر بأن يصبح دبلوماسياً.
ويليامز: بالنظر الى أن المبادرة العالمية لمحاربة الفقر تحتاج إلى تقديم المال للفقراء، وهو الأمر الذي لن يقبله الكثير من الأميركيين وأعضاء في الكونغرس، خصوصاً في هذه المرحلة من الانتخابات، ما الذي يمكن فعله في هذا السياق؟
كي مون: لابد من الانخراط في نشاط دبلوماسي قوي وعلى أعلى الصعد، كي نجعل العالم يدرك أن خطة تخفيض الفقر في العالم استفاد منها الجميع وتصب في مصلحة دول العالم قاطبة.
ويليامز: بعد مرور 10 أعوام على بدء مبادرة أهداف تنمية الالفية، لايزال ما تحقق يبدو متواضعاً جداً، فهل يمكن تحقيق الاهداف في عام 2015 بصورة كاملة؟
كي مون: تحققت خطوات جيدة في مجال رعاية المرأة والاطفال، إذ تم تخفيض معدل وفيات الاطفال تحت الخامسة الى حد كبير، وكذلك وفيات الامهات. وهناك استراتيجية ستركز على الاطفال والنساء، يمكن ان تنقذ حياة اكثر من 16 مليون امرأة وطفل بحلول عام ،2015 وذلك عن طريق زيادة الاموال المخصصة لرعاية الامهات والرضع في الدول النامية.
ويليامز: بالنسبة للشرق الاوسط والصراع الدائر هناك، كيف تتعامل مع الأطراف لمساعدتها على إيجاد الحل؟
كي مون: أتحدث مع الإسرائيليين والحكومات العربية دائما استنادا إلى قناعاتي، وحقوق الانسان بهدف التقريب بين الآراء المختلفة. وقد أعلنت مراراً ان المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية غير شرعية، خصوصاً بعد زيارة نائب الرئيس الاميركي جون بايدن.
ويليامز: هل كنت تطمح ذات يوم إلى أن تصبح أميناً عاماً للأمم المتحدة؟
كي مون: عام 1962 عندما كنت في الثانوية، زرت الولايات المتحدة عن طريق برنامج تبادل الطلاب، وزرت البيت الابيض أيام الرئيس جون كينيدي. وكانت التجربة الاكثر إلهاما بالنسبة إلي كوني لاأزال فتى يانعا من دولة فقيرة جداً، بعد ان دمرتها الحرب الكورية. وأخذت أفكر ما الذي يمكن ان أفعله لمساعدة بلدي المدمر تماما بسبب الحرب؟ و اعتقدت أنه يمكنني فعل ذلك إذا أصبحت دبلوماسياً.
ويليامز: ما رأيك بالأمم المتحدة؟
كي مون: كانت الامم المتحدة ولاتزال تمثل منارة الامل بالنسبة إلى الكوريين. وقد كانت الامم المتحدة هي التي أنقذتنا حقاً من كوريا الشمالية، إذ جاءت 16 دولة لمساعدتنا عندما شنت كوريا الشمالية هجوماً علينا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news