جزائريون يشترون كُلى صينيين محـكوم عليهم بالإعدام
كشف رئيس الجمعية الجزائرية لزراعة وأمراض الكلى، البروفيسور طاهر ريان، عن أن العديد من الجزائريين ممن يعانون الفشل الكلوي، يتوجهون إلى الخارج من أجل اقتناء الكلى من مصر وباكستان، أو أخرى من الصين، من المحكوم عليهم بالإعدام.
وأوضح البروفيسور على هامش الندوة الصحافية التي انعقدت بمقر المجاهد، أنه بالنظر إلى تزايد الإصابات بالفشل الكلوي المقدرة بـأربعة آلاف إصابة جديدة شهرياً، يتعذر على العديد الاستفادة من الكلية في إطار الحملة الوطنية للتبرع، وأمام تلك الوضعية، يعمد العديد من الجزائريين إلى ما يسمى بالسّياحة الطبية لإيجاد متبّرعين في الخارج، حيث ذكر ريان، أن هناك حالات توجهت إلى الصين، للاستفادة من كلى أشخاص محكوم عليهم بالإعدام، مشيراً في ذات السياق، إلى أن المستشفى الذي يشرف على عملية الزرع، مؤطر من طرف أطباء صينيين يتقنون اللغة العربية، وكل ذلك مقابل 500 مليون سنتيم، أي ما يعادل 50 ألف دولار. ولم يتوقف الأمر عند الصين، بل يلجأ بعضهم إلى باكستان أو مصر، بحثاً عن متبرع مقابل مبالغ مالية تدفع لهم، وحتى الأردن، وذلك من أجل تفادي الانتظار في القائمة الطويلة لطلب التبرعات التي تضم ستة آلاف شخص. وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث ذاته، ضرورة توسيع دائرة المتبرعين الأحياء، مشدداً على أهمية تجاوز إطار المتبرعين الأحياء بالأعضاء النطاق العائلي من أصول وفروع وأقرباء من الدرجة الأولى، إلى الجدين والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبناء عمومة الأصول والمتبرعين الأزواج والأصهار، وأكد البروفيسور أن العديد من الحالات مهدّد بالموت، بسبب التشريعات التي تمنع هذا النوع من التبرع، وهو الأمر الذي يستلزم استصدار رخص خاصة من وزارة الصحة. من جهة أخرى، نفى البروفيسور وجود أية سرقة أو تجارة الأعضاء البشرية أو عمليات الزرع السري، عكس ما تم تداوله في الفترة الأخيرة.