تقوم بها عصابات وتعتمد في رواجها على أساطير السحر
انتشار تجارة أعضاء الأطفال المُهق في إفريقيا
يتعرض الأطفال المهق للقتل من قبل رجال العصابات في مملكة سوازيلاند وبعض الدول الافريقية المجاورة، بسبب الاعتقاد السائد بأن اعضاء هؤلاء الاطفال لها قوة سحرية وطبية عندما يستخدمها الاطباء السحرة، ويعتقد البعض ان خليطاً مكوناً من هذه الأعضاء يجلب الحظ الجيد، كما يعتقد الآخرون أنه يجلب أي شيء من القوة السياسية إلى علاج مرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز).
وتباع أعضاء الطفل الأمهق في السوق السوداء المحلية نظير عشرات الآلاف من الدولارات. ولهذا السبب تستهدفهم العصابات عبر شرق إفريقيا خصوصاً في بروندي وتنزانيا، حيث حكمت محكمة قبل ثلاثة اشهر بالإعدام على رجل قتل فتاة مهقاء تبلغ خمس سنوات من العمر. ويخشى موظفو الرعاية الاجتماعية انه بعد تضييق الخناق على عصابات قتل الاطفال المهق في تلك البلاد ان تتجه هذه العصابات جنوباً لبلاد افريقية أخرى.
وخلال 2007 و2009 تعرض 70 طفلاً افريقياً أمهق للقتل في بروندي وكينيا وتنزانيا، وفقاً لأحدث التقارير. وقدر أحد ضباط الشرطة التنزانيين أن أعضاء الطفل الأمهق كاملة بما في ذلك أطرافه الاربع وأعضاؤه التناسلية وأذناه وانفه ولسانه يقدر سعرها بنحو 75 ألف دولار.
وفي اغسطس الماضي اعتقلت الشرطة التنزانية رجلا كينيا يبلغ من العمر 28 عاماً بالقرب من مدينة موانزا، لمحاولته بيع رجل امهق يبلغ 20 عاماً بمبلغ 250 ألف دولار.
وعلى الرغم من ان الحكومات في هذه الدول نظمت برامج توعية بمرض الايدز، فإن الكثير من المرضى لايزالون يؤمنون بالخرافات، ولهذا السبب فإن العلاج بأعضاء الاطفال أصبح أمراً معتاداً في تلك البلاد، كما ازداد معدل اغتصاب الأطفال نظراً للاعتقاد بأن ممارسة الجنس مع الفتيات العذراوات يطهر جسم المصاب من الايدز.
ووفقاً لبعض التقارير فإن واحدا من بين كل اربعة مواطنين سوازيين تراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً مصاب بالايدز، وهي النسبة الاعلى في العالم وسط سكان يبلغ تعدادهم مليون نسمة، ثلثاهم يعيش في فقر مدقع.
وفي اغسطس الماضي أطلقت مجموعة ملثمة النار على الفتاة بانيلي نيكسومالو البالغة من العمر 11 عاماً امام 20 من الرجال والنساء، وحملت العصابة جثمانها بعيداً بالقرب من نهر سيغودوما في إقليم شسويليني بجنوب سوازيلاند، وتم اكتشاف جسدها المقطع بعد ساعات قليلة من الحادث. ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من اكتشاف جسد طفل امهق في العمر بنفسه بالاقليم ذاته.
ولهذا السبب تعمل الشرطة في مملكة سوازيلاند على إقامة سجل وطني للأطفال المهق لتوفير الحماية لهم بعد القتل المأساوي الذي تعرضت له طفلة من هذا النوع تبلغ من العمر 11 عاماً.
وتعتقد وسائل إعلام أوروبية ان قتل الاطفال المهق، واستخدام اعضائهم في العلاج في بعض البلدان الافريقية لم يبدأ الا في العقد الماضي. وعلى الرغم من عدم وجود تقارير تشير الى معاقبة عصابات القتل فإن محاكم تنزانيا أصدرت حتى الآن أحكاماً بالإعدام على سبعة أشخاص على خلفية قتل الأطفال المهق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news