إنترفيو
أسانغ: حصلت على وثائق العراق من قلب «البنتاغون»
أكد مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ، أن الوثائق التي نشرها تعتبر أفضل، وأدق توصيف للحرب في العراق، وأشار إلى أن التقارير التي حصل عليها توضح أن هناك 285 ألف إصابة في هذه الحرب، وذلك في الحوار الذي أجرته معه إمي غودمان من موقع «ديموكراسي ناو»، تاليا تفاصيل الحوار:
ما أهمية هذه الوثائق، وكيف حصلت عليها، ولماذا قررت أن تنشرها؟
تغطي هذه الوثائق الفترة من 2004 إلى ،2010 وتظهر أن أكثر من 600 من المدنيين قتلوا على نقاط التفتيش، بمن فيهم 30 طفلا، وهي الإصابات التي لم يبلغ عنها من قبل، ولم يذكرها الجيش الأميركي، وهناك 284 تقريرا تتحدث عن التعذيب للسجناء من قبل قوات التحالف، وهناك 1000 تقرير تتحدث عن التعذيب من قبل الجيش العراقي نفسه للعراقيين، ولم يتم التحقيق في معظم هذه الحالات.
ولكن من أين حصلت على هذه الوثائق، ومن الذي كتبها؟
هذه الوثائق يشار إليها بالمصطلحات العسكرية «تقارير مهمة عن القتال»، لذلك فإنها تقارير عما يجري في الميدان، يرسلها الجنود عبر اللاسلكي إلى قواعدهم، ويعتبرها قادتهم مهمة، مثل بدء هجوم وتفجير قنبلة واعتقال أشخاص، وهناك 174 ألف حالة اعتقال في هذه الوثائق.
ومن الواضح أن هذه الوثائق جاءت من شخص أو أشخاص يعملون ضمن «البنتاغون» أو ضمن الجيش الأميركي، ومن المهم الإشارة هنا إلى أنه يوجد أشخاص طيبون في «البنتاغون»، غير راضين عما آلت إليه الحرب في العراق، وقد قرر هؤلاء أن يزودونا بهذه الوثائق التي قمنا بنشرها عبر السنوات.
هل يمكن أن تحدثنا عن الأمر الذي يعرف ب«فراغو 242»، وما مدى تورط القيادة الأميركية في التعذيب؟
«فراغو 242» هو أمر سري تمكنا من الكشف عنه بعد مراجعة كبيرة لهذه الوثائق، ويقضي بأن الجيش الأميركي لا يتدخل في الحالات التي تقوم بها الشرطة العراقية والمسؤولون العراقيون بارتكاب أعمال التعذيب، ولكننا نستطيع أن نرى حالات قام بها الجيش، وبصورة متعمدة، لتسليم أشخاص إلى هذه المجموعات التي تقوم بالتعذيب.
سيد أسانغ ما الذي أثار اهتمامك أكثر من غيره في الوثائق، وهل هناك قصص معينة أزعجتك أكثر من غيرها؟
نعم هناك قصة طفلة صغيرة في الشارع ترتدي ثوبا اصفر اعتادت أن تحصل على الحلوى من الجنود الأميركيين، وذات يوم مرت من جانبها دبابة، ودون سابق إنذار ظهر رجل من الدبابة وفجر جسدها، وهناك العديد من القصص المشابهة.
وبالنسبة لقصص نقاط التفتيش، ذكرت إحدى الوثائق أنه تم إطلاق النار على سيارة فيها شخصان، وتبين في ما بعد أنها تحوي طبيبا يأخذ امرأة في حالة مخاض إلى المستشفى.
هل تعرضت للمضايقة؟
نعم وذلك من دول عدة، من بينها الولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news