محافظ موسكو السابق: «الكرملين» يطاردني وزوجتي.. لكن لن أغادر روسيا
أعرب محافظ موسكو السابق يوري لوجكوف، (74عاماً)، الذي كانت إطاحته جزءاً من صراع السلطة في روسيا، عن تخوفه مما يمكن أن يحدث له على أيدي رجال الكرملين، وكشف عن أن زوجته إيلينا باتورينا، (46عاماً)، إمبراطورة البناء والتعمير التي تعتبر من اغنى النساء في روسيا، تتعرض للمضايقة من رجال الأعمال المحسوبين على الكرملين، كي تبيع شركتها. وأضاف لوغوكوف لصحيفة » صنداي تلغراف «لوجكوف الذي أمضى شهوراً عدة في صراع إرادات مع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، إلى ان تم طرده من منصبه، أن أولاده أيضاً في خطر. تالياً تفاصيل الحوار:
واضح أنك خائف من السلطات، لماذا كل هذا؟
لوجكوف: لدينا أسباب قوية للشعور بالقلق على سلامتنا، لأن الآخرين ينظرون إلينا بكره شديد، وإذا وصل هذا الكره إلى العائلة، فإنه سيؤثر في الحلقة الأضعف فيها وهم الأطفال.
هل صحيح أنكما أرسلتما الأطفال إلى خارج روسيا؟
نعم، فقد قررنا أنه يجب إرسال ابنتي إيلينا (18عاماً)، وأولغا (16عاماً)، إلى لندن للبقاء هناك نحو أربع أو ست سنوات، كي يدرسا في إحدى الجامعات، ويتعلما اللغة الإنجليزية. وكانت بمثابة صدمة للفتاتين عندما أخرجناهما من جامعة موسكو وأرسلناهما الى لندن، إذ تم إسكانهما في منزل استأجرناه خصوصاً في وسط لندن.
ما سبب طردك من هذا المنصب الذي أمضيت به زمناً طويلاً؟
قال الرئيس ميدفيديف، إن ذلك يرجع إلى انعدام الثقة بي، ولكن من الواضح أنهم يريدون أن يتخلصوا من آخر آثار القوى الإقليمية المستقلة، كي يقوموا بزرع الرجل الأكثر ولاء لهم، ما يعزز النظام الروسي المفرط في مركزيته حالياً.
هناك الكثير من الانتقادات بشأن ثروة زوجتك، ويقال إنك استغللت منصبك لجمع تلك الثروة، خصوصاً أن زوجتك كانت عاملة في مصنع، فكيف تمكنت من إدارة إمبراطورية البناء التي تملكها؟
هذا الكلام غير صحيح، وزوجتي هي سيدة أعمال تمكنت من صنع ثروتها بنفسها، أما بالنسبة إلي، فبدلاً من اتهامي بالفساد، فإنني أستحق الثناء، لأني حولت مدينة موسكو من مدينة سوفييتية إلى حاضرة عصرية أوروبية.
ما شعورك بعد فصلك من العمل، في وقت كنت فيه على وشك التقاعد؟
أشعر بالإحباط الشديد، وبأنني تعرضت إلى خيانة أنا وزوجتي. وأنا متأكد من أنها ستكافح من أجل الحفاظ على أعمالها. وسأظل نشطاً وفعالاً في السياسة الروسية، على الرغم من كوني خسرت منصبي بهذه الصورة.
هل تفكر في الخروج من روسيا والعيش إلى جانب ابنتيك في لندن مثلاً؟
لا أعتقد أنني سأغادر روسيا مطلقاً، للعيش في لندن أو في مكان آخر، كما فعل آخرون من قبلي، أما الذين يعتبرون وجودي في روسيا خطراً سياسياً، وأنه يفضل أن أذهب إلى أي مكان في اوروبا كي أعيش فيه، فإنني اطمئنهم بأن ذلك لن يحدث، ولماذا أغادر وطني؟ أنا من مواليد موسكو، وأحب وطني، ولن أغادر، خصوصاً اذا كان ذلك سيكون بمثابة هدية لمن هم في السلطة.