استياء غجري من رومانيا
أثارت الحكومة الرومانية غضب سكانها من الغجر بعد أن طلبت من البرلمان في بوخاريست العاصمة، قبول اقتراح يقضي بتغيير الاسم الرسمي للغجر من «روما» التي تعني «رجل» في لغة الغجر، الى تيغان المأخوذة من لغة الاغريق التي تعني «المنبوذ». وتقول الحكومة إن تغيير الاسم ضروري بسبب الخلط المحتمل لدى دول العالم الأخرى بين كلمة «روما» التي تعني أقلية الغجر العرقية، ورومانيا وهي دولة تفتخر بوضعها التاريخي باعتبارها آخر مستعمرة للإمبراطورية الرومانية.
وأيدت الأكاديمية الرومانية التي يتمثل دورها في حماية الثقافة واللغة الرومانية هذا التحرك استناداً الى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي يستخدم شكلاً متنوعاً من كلمة تيغان للإشارة الى سكانها من الغجر.
من جهته، قال مدير التحالف المدني الغجري في بوخاريست ديفيد مارك، خلال تظاهرة احتجاج خارج مقر الحكومة الرومانية، لمجلة «تايم» الأميركية «تخيل لو ان (الكونغرس) في الولايات المتحدة اقترح تغير اسم الاميركيين المتحدرين من اصل إفريقي الى اسم مهين، فإن ذلك سيؤدي الى فضيحة كبيرة ويمكن ان يضطر أعضاء في (الكونغرس) الى الاستقالة».
وقدم هذا الاقتراح عضو البرلمان سيلفيو بريغونا، وهو من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في رومانيا، الذي ادعى انه يتصرف نيابة عن عدد من الجماعات الغجرية من ترانسلفانيا، الذين قالوا إنهم «لا يحبون استخدام كلمة (روما)»، وعندما سألته مجلة «تايم» أن يقدم اسماء هذه الجماعات رفض، قائلاً «إنهم مجموعة من الغجر في ترانسلفانيا، يرتدون قبعات كبيرة»، الامر الذي يعني الجماعات الغجرية التي تتحدث اللغة الهنغارية، والذين يعرفون باسمهم الجماعي «غابور».
وأنكر بريغونا الاتهامات التي تقول إنه يتصرف بناء على أوامر من الرئيس الروماني تريان باسيسكو، الذي صرح أخيراً على محطة الراديو العامة بأن ادخال اسم روما الصحيح سياسياً عام ،1995 بناء على توصية من وزارة الخارجية «كان خطأ فاحشاً». وواصل الرئيس قوله «أوروبيون عديدون يخطئون بين كلمتي روما ورومانيا. وهم يتساءلون عما إذا كانت رومانيا جماعة عرقية أم دولة تعداد سكانها 22 مليون نسمة».