دي مايزا: الداخلية الألمانية لا تعتزم اعتقال جميع الإسلاميين
أكد وزير الداخليةالألماني توماس دي مايزا، في حوار مع مجلة «دير شبيغل» الالمانية، أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تضافر أجهزة أمنية مختلفة، ونفى نية وزارته اعتقال جميع المتشددين الاسلاميين، كما اعتبر أن تسريبات «ويكيليكس» لا تمثل تهديداً لألمانيا.. وتالياً مقتطفات من الحوار:
لو أطلقتم صفارة الإنذار ستكونون حققتم هدف الإرهابيين بزعزعة المجتمع، وإذا سكتم سيواصلون مخططهم. فهل وقعتم تحت رحمة «القاعدة»؟
تحاول «القاعدة» المناورة، وعلينا أن نتحرك، وقد لاحظت بعد إطلاقي الإنذار أن عدداً معتبراً من الألمان باتوا لا يشعرون بأمان أكثر من السابق، حسب ما أشارت إليه استطلاعات الرأي. لكن علينا ان نواجه الإرهاب عبر تعاون الأجهزة المختلفة.
دعا سلفك، وزير الداخلية السابق أوتو شيلي، إلى الاعتقال الاحتياطي للأشخاص الذين قد يشكلون تهديداً، فما طرحكم؟
القوانين الحالية كافية لحل الإشكاليات القضائية، ولا أريد أن يتهمني أحد بأنني استغل الوضع سياسياً. ولايتعين على وزير الداخلية أن يطلب الكثير من الأشياء التي لا يمكن تطبيقها في النهاية.
هل هناك رغبة سرية لدى الوزارة لحبس جميع المتشددين الإسلاميين الخطرين؟
لا توجد، لأن ذلك لن يحل الأزمة. وبما أنك تتحدث عن رغبات سرية، فأنا أقول لك إنني آمل أن يسمح للجيش الاتحادي بالانتشار داخل ألمانيا. والظاهر أن الأغلبية في البرلمان لا تريد ذلك، وبالتالي فالأفضل أن أمسك لساني.
بالنسبة لـ«ويكيليكس»، هل تمثل هذه المؤسسة تهديداً؟
ويكيليكس يثير انزعاج وغضب ألمانيا، لكنه ليس تهديداً. أعتبر ما يفعلونه تصرفاً غير مسؤول، وإذا كانت حكومة ما تتصرف بذكاء عندما تسمح لـ2.5 مليون شخص بالوصول إلى المراسلات الدبلوماسية، فإن لدي شكوكاً في أن الشفافية الكاملة حق من حقوق الإنسان الأساسية.
ما الفرق بين هذا الموقع ومجلة «دير شبيغل»؟
الإعلام لا يستلزم الوصول الكامل للمعلومات أو الشفافية الكاملة. بالتأكيد، يبتهج الإعلاميون عندما يحصلون على وثائق سرية، ولكن أسرار الحكومات لن تنتهي بمجرد الحصول على بعض الملفات. أعتقد أنها تحاول أن توقظ أولئك الذين يعيشون في ظل الفضاء الرقمي، للمطالبة بالمزيد من الشفافية.
لكن الموقع قدم معلومات صحيحة عن كينيا والصومال والصين وتايلاند؟
معك حق، لكن لسوء الحــظ فــإن التسريــبات الأخيرة كانت مختلفة. وأنا أقول إن التواصل في سرية مطلوب في إدارة دواليب السلطة بكفاءة.
هل يتمتع موقع ويكيليكس بحرية التعبير؟
نعم، ولكن عليه أن ينصاع للقوانين، وحتى وسائل الإعلام لا تمتلك حرية من دون مسؤولية.
هل تعتبر مقاطعة «أمازون» و«باي بال» للموقع أمراً مقبولاً؟
إذا تم ذلك بضغط من الحكومة الأميركية فهذا أمر غير مقبول، أما إذا قررت شركة ما وقف التعامل مع ويكيليكس فهذا شأنها، ومع ذلك تبقى هناك إشكالية سياسية.