السوري المعتقل أمام السفارة الإسرائيلية:«مش حارجع مصر تاني»
غادر الشاب السوري محمد أحمد الحمصي، شقيق الباحثة بهيئة الطاقة الذرية السورية مرح الحمصي، القاهرة في تمام الساعة العاشرة من مساء أول من أمس، متجهاً إلى العاصمة السورية دمشق على متن طائرة مصر للطيران، بعد 48 ساعة قضاها في مصر مُحتجَزاً بجهاز مباحث أمن الدولة على خلفية الاشتباه فيه والتحري عنه، بعد إلقاء القبض عليه أثناء التقاطه صوراً فوتوغرافية للباب الرئيس لحديقة حيوانات الجيزة، على بعد أمتار قليلة من السفارة الإسرائيلية بشارع ابن مالك بالجيزة.
والتقت «اليوم السابع» الحمصي أمام أحد فنادق الجيزة، بعد ساعات من الإفراج عنه، وقال الحمصي «الحمد لله على اللي حصل معايا هنا.. ومش هارجع مصر تاني»، ووضع الحمصي حقائب سفره في السيارة واستقلها نحو مطار القاهرة، قائلاً: «ربنا يوصلني سورية بالسلامة إن شاء الله»، ثم كررها «شكراً لله على اللي حصل». وكان الحمصي قد اختفى الأربعاء الماضي، في تمام الساعة الواحدة ظهراً، في ظروف غامضة، فقامت أسرته على الفور بتقديم بلاغ لمديرية أمن الجيزة، حيث أبدت الأسرة تخوفها من أن يكون اختفاؤه له أسباب تتعلق بعمل شقيقته مرح الحمصي، باحثة بهيئة الطاقة الذرية السورية، ومجيئها إلى القاهرة في مهمة بحثية مدتها أربعة أيام من أجل المشاركة في دورة تدريبية للاستخدامات السلمية لأشعة جاما في هيئة الطاقة الذرية المصرية.
وفي ما يتعلق بتفاصيل الاختفاء، شدد عصام سلطان، محامي الأسرة السورية، على أن الحمصي كان يلتقط صوراً فوتوغرافية للباب الرئيس لحديقة الحيوانات بالجيزة، غير أن الحراسة الأمنية على السفارة الإسرائيلية ألقت القبض عليه، تحت زعم التقاطه صوراً للسفارة التي تبعد مسافة قصيرة عن حديقة الحيوانات.