المرصد

وينفري تتحدى من جديد

تستعد امبراطورة الاعلام ونجمة المجتمع، الاميركية اوبرا وينفري، في اليوم الاول من العام الجديد لتدشين قناتها التلفزيونية الجديدة «أون»، التي يرمز اسمها الى الاحرف الاولى من شبكة اوبرا وينفري، وتجسد رغبتها في التوسع والطموح الاعلامي. وفي إطار هذه الاستعدادات تحولت السمراء وينفري الى سفيرة متجولة للترويج للقناة التي ستنطلق بطاقم عاملين يضم 140 شخصاً.

ومن اللحظات الحاسمة والتاريخية في مسيرتها المهنية توشك وينفري على إنهاء برنامجها الحواري الشهير الذي يستمر لمدة ساعة «ذا أوبرا وينفري شو»، الذي يعتبر حجر الاساس الذي انطلقت منه إمبراطوريتها التي تضم حالياً الكتب والإذاعة والمجلات والإنترنت، وأبرزت أشخاصاً أصبحوا مشاهير في عالم التلفزيون، من بينهم الدكتور فيل والطاهية راشيل ري، كما يعتبر انتقالها من قنوات البث إلى قنوات الكابل لحظة تحول في العمل التلفزيوني لشخصية وينفري التي تمتعت بانتصارات كبيرة في كل مغامرة قامت بها، وذلك بالقدر ذاته الذي يمكن من خلاله اعتبار القناة المرتقبة اختبارا حاسما لقوتها.

وفي حوار هاتفي معها من سيدني قالت وينفري «مستعدة لكل النقاد ولكل الآراء والهجمات المتوقعة، وكل شيء فعلته من قبل قد جهزني لمثل هذه اللحظة، وأنا أنظر لتدشين قناة أون على أنه ولادة طفل، وليس تربية لطفل، لان التربية عملية طويلة الأجل، وأنا أمتلك الرؤية اللازمة لكي أرى ما الذي يمكن أن تصل إليه هذه الشبكة خلال سنوات».

ومن خلال مضمون ما ستبثه ستحاول قناة «أون» تجسيد فلسفة وينفري القائمة على «عش أفضل ما في حياتك»، وستستهدف جمهور برنامجها الحالي نفسه، الذي تجسده النساء من سن الخامسة والعشرين وحتى الرابعة والخمسين، وذلك طبقاً لما تقوله كريستنيا نورمان الرئيسة التنفيذية للقناة. وتميزت فترة العمل التي استمرت ثلاث سنوات بأنها كانت شاقة وتخللها توتر في العلاقات بين وينفري وشريكتها في القناة شركة «ديسكفري» للاتصالات، التي مر مسؤولوها بحالة من الاحباط، لكنها لم تستمر طويلا قبل عودة الامور الى وتيرتها الطبيعية. غير أن كل هذا لا يعني ان وينفري لن تواجه مخاطر واضحة، حيث سيترتب على استبدالها البث بالكابل تقلص عدد مشاهديها الذي يبلغ حالياً نحو سبعة ملايين مشاهد يومياً. كما أشارت وينفري، التي يحلو لمعجبيها تسميتها بـ«ملكة الاعلام»، إلى أن فكرة إنشاء القناة راودتها للمرة الأولى في محادثة جرت عام .1992

تويتر