هشام مطر: أحلم بالعثور على والدي المخطوف في ليبيا حياً
تحدث الكاتب والناشط الليبي هشام مطر، في حوار مع موقع ديرشبيغل أونلاين عن سنوات نظام القذافي في ليبيا، ودخول والده السجن وعدد من اصدقائه، وأكد على الدور الأوروبي المتواطئ مع النظام الليبي، والحاجة الى التصالح في ليبيا إذا انهار الدكتاتور. وتالياً مقتطفات من حواره.
عندما بدأت الثورة في ليبيا أنشأت غرفة أخبار في شقتك في لندن، ما الذي تفعله هناك؟
إنها شبكة اصدقاء من الليبيين المغتربين، ونحن نقوم بعشرات المكالمات الى ليبيا، ونحاول نشر معلومات عن شهود عيان.
كيف هو المزاج السائد بين أصدقائك؟
في اليوم الأول كان هناك الكثير من القلق حول ما يمكن ان يحدث، ولكن عندما بدأت الأمور بالتحرك سريعاً، اصبح الامل اكبر، وبات السؤال السائد كم من الوقت ستستغرق الاطاحة بالنظام الليبي؟
ما اللحظات التي شعرت فيها بأن القذافي وصل إلى النهاية؟
عندما اصبحت بنغازي تحت سيطرة الثوار بصورة كاملة، كان ذلك نقطة تحول لأن هذه المدينة عاصمة الشرق.
هربت عائلتك من ليبيا عندما كنت في الـ،15 ومن ثم ذهبت إلى الجامعة في لندن، كيف أثر القذافي في حياتك؟
والدى دبلوماسي ورجل اعمال تم اختطافه من قبل رجال القذافي عام 1990 ومن ثم سجن في ليبيا، لقد سرق مني القذافي والدي وسجن اقربائي، وقتل كثيراً من اصدقائي، انه عدوي، ولكن الأهم من الظلم الشخصي الذي تعرضت له، فقد جعل ليبيا متخلفة عن دول العالم، وأجبر الشعب الليبي على العيش في حالة جنون مستمر، انه يمثل كابوسا لليبيين.
ماذا كان رأيك عندما شاهدت حكومات الدول الغربية عام 2003 تعلن أن القذافي شريك، وصارت تتعامل معه وتجمل صورته منذ تلك الفترة؟
شعرت بالاشمئزاز الشديد، وفي نهاية الامر، فإننا لا نتحدث عن دولة افريقية فقيرة تحتاج الى اموال القذافي، وتتغاضى عن الحكم الدكتاتوري، وإنما نتحدث عن اوروبا والولايات المتحدة اغنى دول العالم، وعندما يتغاضى هؤلاء عن اعمال القذافي، فإن ذلك سيؤدي الى زعزعة ثقة المرء بالإنسانية جمعاء.
هل تعتقد أن والدك لايزال حياً؟
أتمنى ذلك، وعندما تنتهي الثورة سأبدأ البحث عنه أنا وأخي.
ما الذي سيحدث لأنصار القذافي وشركائه في النظام؟
سيكون هناك نوع من المحاسبة، ولكن الانتقام لا يفضي الى العدل، وأنا لم ارغب في الانتقام يوماً حتى من الأشخاص الذين عذبوا والدي.