65 ٪ من سكان مدينة النور مهددون بمصير مماثل
165 ألف مشرد في باريس يبحثون عن حل
قبل أربع سنوات خلت كان اسم اوغستين ليغراند ينتشر في جميع انحاء الكرة الارضية. قامت منظمته التي اسمها «اطفال الدونكيشوت» بنصب اكثر من 100 خيمة حمراء على ضفاف نهر السين في ديسمبر ،2006 كي تلفت الانتباه الى مأساة المشردين في فرنسا. ووعد نيكولا ساركوزي الذي كان وقتها مرشحاً محتملاً للرئاسة بأ نه «بعد مرور عامين على هذا الوقت لن يكون هناك اي شخص سيجبر على المبيت في العراء ويموت من البرد». وعلى الرغم من التشريع الجديد الذي وضع حق الاسكان في سوية حق التعليم والرعاية الصحية، إلا ان جيش المشردين في فرنسا الذي يصل تعداده الى اكثر من 146 الفاً، منهم 6000 في باريس، لايزال ضخما. واستأنف ليغراند حملته من جديد، ولكنه هذه المرة يصر على ان الحكومة ينبغي ان تلتزم بقوانينها. وقال لصحيفة اندبندنت «القوانين موجودة، ولكن الحكومة لاتزال عاجزة عن فعل أي شيء».
وفي الشتاء الجاري، حيث كان البرد اشد وطأة من شتاء ،2006 كانت الخيم الحمراء لاتزال مكانها على ضفاف نهر السين، ولكنها في هذه المرة لا تؤوي المشردين فحسب، وانما 80٪ من المنظمات الانسانية في فرنسا التي تحاول احراج الحكومة كي تتحرك. واستجابت الحكومة عن طريق تفكيك الخيام بسرعة اكبر من السنوات الماضية. ويعترف ليغراند بأنه فقد ثقته بقوة إقناع حملة الخيام الحمراء. وقال «في كل عام يزداد عدد الخيام، وفي كل عام يتم تفكيكها بسرعة اكبر من السنوات التي سبقتها».
ويضيف ليغراند أن صحوة الضمير المؤقتة إزاء المشردين التي تتطور في فرنسنا كل عيد ميلاد، يمكن ان لاتكون مفيدة، إذ إن المشردين في حاجة الى ماهو اكثر من مجرد مهرجان سخي. واضاف «الحكومة تقدم مليار يورو سنوياً إلى المشردين في فرنسا، وهم يدركون تماماً ان هذا المبلغ ليس كافيا. ولذلك فإنهم يلقون 60 مليوناً اخرى في الشتاء كاجراء الدقيقة الاخيرة». ويقول ليغراند إن تقديم الهبات الخيرية، سواء كانت من الحكومة او من الجمهور ليس بالحل المنشود، إذ انها ربما تكون شركاً لهم. واضاف «بالنسبة لي فإن الهبات الخيرية تدمر كفاحنا». ويشير ليغراند الى ان مأساة المشردين في فرنسا آخذة في التفاقم بصورة كبيرة منذ الازمة الاقتصادية عام .2008 ومن المعروف أن اسعار الاسكان مرتفعة دائما في باريس، وتجاوز معدل سعر المتر المربع للشقة في العاصمة الفرنسية 7000 يورو للمرة الاولى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news