أليس والكر: دفاعي عن فلسطين بدأ عقب زواجي بيهودي
قالت الكاتبة والروائية الشهيرة أليس والكر، التي انضمت الى قافلة سفن المساعدات المقررة الى قطاع غزة إن هدف هذه المهمة هو مساعدة أهالي غزة وكسر الحصار، وأكدت لصحيفة فورين بوليسي انها تهدف ايضا الى تعزيز الوعي الدولي بالوضع الذي يعاني منه سكان القطاع.
- لماذا تشاركين في القافلة؟
-- في عام 2009 كنت في غزة بعد عملية الرصاص المصهور، وشاهدت التدمير الذي لا يصدق. ولديّ فهم جيد لما يحدث على الارض، وكيف أن نظام المياه تم تدميره، وكذلك المجاري، وشاهدت أن الوزارات الحكومية قد دمرت، وتعرضت المشافي والمدارس للقصف أيضاً.
- منذ متى وأنت تنشطين في دعم الفلسطينيين؟
-- منذ حرب الايام الستة عام ،1967 وذلك بعد وقت قصير من زواجي بطالب قانون يهودي. وكنا سعيدين جداً، لأننا اعتقدنا ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها عن طريق توجيه ضربات استباقية لمصر، ولم نكن ندرك شيئاً عن التاريخ الحقيقي لهذه المنطقة، ومع ذلك فقد قلت لزوجي في تلك الفترة انه لا يجوز لاسرائيل ان تأخذ هذه الاراضي، لكننا في اميركا كنا نعتقد ان اسرائيل على حق في كل ما تفعل، لان الله اعطاها هذه الارض وهي حرة في ما تفعل بها. وأدركنا لاحقا أن هذه الارض كان يعيش عليها شعب آخر وله بيوت وحقول، وبالتالي فإن المعركة الدائرة هي معركة هؤلاء الذين يريدون استرجاع منازلهم وحقولهم، ومن المهم اننا عندما نحصل على فهم جديد لأي قضية ان يكون لنا موقف بناء.
- لكن مصر فتحت حدودها مع غزة، فما الامدادات التي تريدون حملها إلى غزة؟
-- الحدود غير مفتوحة كما ينبغي، ولا يستطيع المرء ادخال ما يريد،واحيانا يتم إغلاقها.
- قال سفير إسرائيل في الامم المتحدة إن المساعدات الانسانية ذريعة، وإن هناك أجندة سياسية تخدم منظمات إرهابية؟
-- أعتقد ان اسرائيل اكبر ارهابي في هذا الجزء من العالم، واعتقد بصورة عامة ان اسرائيل واميركا هما اكبر منظمتين ارهابيتين في العالم. اذا ذهبت الى غزة وشاهدت التدمير فإنك ستتأكد ان ماحصل هناك هو ارهاب، فعندما تروع الناس وترهبهم في بيوتهم فإنك بالتأكيد ارهابي. اميركا روّعت الشعوب في جميع انحاء العالم منذ امد بعيد، فقد حاربت عدداً كبيراً من الدول، وقامت بتغيير حكوماتها، وتدخلت في عدد من الدول مثل تشيلي وغواتيمالا. وانا لا أفهم كيف يتهمون الآخرين بالارهاب.
- هل لديك أي مخاوف من استخدام رحلتك ترويجاً لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)؟
-- أبداً. لأننا لا نتعامل معها.
- لكنهم يسيطرون على غزة فكيف تذهبون إلى هناك من دون الالتقاء بهم؟
-- الامر كمن يذهب الى واشنطن العاصمة دون ان يلتقي الرئيس.
- أريد ان اسالك منذ قافلة المساعدات الماضية، ألا تشعرين بالخوف؟
-- احياناً نعم، ولكني انظر الى الموضوع من زاوية اني احاول لفت الانتباه الى هؤلاء الاطفال وامهاتهم وآبائهم الذين يعانون الاضطهاد بصورة يومية. وقد عشت في الجنوب الاميركي ايام الفصل العنصري، لذلك فاني ادرك كيف يكون الارهاب، عندما يكون من الممكن ان يعتقل والدك في منتصف الليل ويعدم، لأنه لم يطع ما قاله الرجل الابيض.