زواج أخت سلفاكير بأحد أعيان قبيلة عربية
قبل ساعات من إعلان انفصال جنوب السودان، وفي لقاء سوداني جامع، حوى عدداً من القبائل السودانية، تحت إيقاع الدلوكة الحار رقص الشمال والجنوب في الحفل الذي شهده الطابق الثاني بفندق برج الفاتح بالخرطوم في أمسية زفاف أخت رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت (غير الشقيقة) إلى أحد أعيان قبيلة البطاحين.
الليلة التي حضرها عدد من نجوم المجتمع السوداني، جنوباً وشمالاً، وعلى رأسهم كبار رجالات قبائل البطاحين والدينكا والمسيرية الذين تمايلوا طرباً وملأوا المكان بهجةً وسروراً.
دار سلام كير التي جدها لأمها الراحل (علي نمر) ناظر عموم المسيرية، تقدم لخطبتها عبدالواحد عبدالباقي إبراهيم، ابن البطاحين، وأحد أثرياء الخرطوم، قبل أن يعرف أنها أخت سلفا كير، وفوجئ بعد ذلك بالخبر.
العريس (الشمالي) طاف أرجاء الصالة مبشراً بيده اليمنى وممسكاً يد عروسه (الجنوبية) باليسرى، ليتبادل التهاني والرقص مع أهله وأهل زوجته مع الأغنيات السودانية التي تمايل مع فنانها (حسين الصادق) كل الحضور وبلا استثناء، في حالة فرح تناسى فيها أهل السودان (القديم) رهبة الساعات القادمة وجراح الانفصال، وإن من فرقتهم السياسة تجمعهم المصاهرات الاجتماعية والأنغام السودانية، مزيج ثقافات الشمال والجنوب.