تداعيات لدعوى هدر دم السفير السوري بالكويت

كرّس النائب الدكتور فيصل المسلم ما مهّد إليه زميله في كتلة التنمية والاصلاح النائب الدكتور وليد الطبطبائي، بضرورة تجاوز مسألة طرد السفير السوري الى إجراءات أكثر فاعلية، منها التدخل العسكري. على أن دعوة النائب محمد هايف الى استفتاء العلماء في هدر دم السفير السوري مازالت على حرارتها، من خلال رفض عدد من النواب تقديم وزارة الداخلية بلاغاً الى النائب العام، معتبرين أنه «كيدي»، و«يفتح الباب على شر».

واعتبر المسلم تقديم وزارة الداخلية بلاغاً للنيابة العامة ضد النائب محمد هايف بسبب دعوته للاستفتاء حول هدر دم السفير السوري «موقفا حكوميا مترديا للغاية». وقال: «ربما اختلفنا مع هايف في اجتهاده، غير أننا نرفض التضخيم المنظم الذي صاحب الموقف من القلاف والمهري وأمثالهما بقصد الاضرار بالنائب هايف، رغم أنهما لم يستنكرا قتل الشعب السوري البريء وساندا نظاماً عفناً مجرماً». وأضاف «لأن من ضمن التساؤلات عن تقديم البلاغ: هل تريد الحكومة استغلال الحدث لتنتقم من نائب استجوب رئيسها ثلاث مرات؟ وهل استجابت بهذا البلاغ لمطالب القلاف وتهديداته؟ وهل تنوب عن سفير بشار الذي لم يقدم البلاغ ضد النائب هايف؟». وأوضح أن النائب هايف «لم يهدر دم السفير إنما دعا الى الاستفتاء».

في موضوع آخر، قال المسلم إن الحكومة تسعى الى إفشال دور الانعقاد غير العادي لمعالجة أزمة القبول الجامعي.

من جهته، رأى الطبطبائي أن قضية وزارة الداخلية ضد النائب هايف «كيدية»، لأنه طلب فتوى ولم يصدر حكماً بإهدار دم السفير «ونطالب النيابة برفض الدعوى وعدم الانصياع لأوامر أطراف تسعى الى نقل الحدث الى مكان آخر، ولا تريد فضح النظام البعثي الذي يسفك دماء شعبه». واستغرب النائب خالد السلطان تقديم بلاغ من وزارة الداخلية الى النائب العام ضد النائب هايف بحجة هدر دم السفير السوري، مبيناً أن هايف «لم يهدر دم السفير إنما استفتى وهو أمر عادي جداً لا يستحق كل هذا التصعيد، وعلى الوزارة أن تسارع الى سحب بلاغها المستغرب لأن هناك حوادث مشابهة وقعت ولم تتخذ الحكومة إزاءها أي إجراء».

الأكثر مشاركة