جندي روسي ينجو من استعباد 11 عاماً في القوقاز
يواجه الجندي الروسي أليكسي بوبوف، الذي يقول إنه أمضى 11 عاماً من الاستعباد في شمال القوقاز، احتمال طرده من الجيش الروسي، في هذه القضية التي أدهشت الشعب الروسي.
وكان بوبوف قد ظهر على باب منزل والدته الشهر الماضي، بعد رحلة استمرت لمدة 20 يوما من داغستان، الجمهورية المضطربة في جنوب الاتحاد الروسي، إذ يقول انه كان أسيراً، وأجبر على العمل في مصنع طابوق بعد خطفه عام .2000
وأخبر بوبوف الصحف الروسية انه بعد أقل من عام على وجوده في الخدمة العسكرية أخذه ضباط للقيام بعمل بناء، ومن ثم قدموا له شراباً. وأما الشيء التالي الذي يتذكره فهو استيقاظه، وهو يشعر بصداع شديد، داخل سيارة شحن تقل عددا من العمال الى المعمل في مدينة كاسبيسك الواقعة على بحر قزوين، والتي تبعد 24 ساعة بالسيارة.
وفي نهاية المطاف طلب من الجميع ان يترجلوا من السيارة، وقيل لهم الكلمات التالية «أنتم هنا لا شيء، ولن يكترث بكم أحد، ولن يسأل عنكم أحد»، حسب ما قاله بوبوف.
وكان يتم ايقاظ العمال في الساعة الخامسة صباحا ويواصلون العمل حتى الساعة الـ10 مساء كل يوم. وقال بوبوف: «كنا نستيقظ من النوم ونعمل حتى العودة الى النوم من جديد ونحن جياع، ولكن التدخين كان يخفف عنا الجوع».
وعندما ظهر بوفوف امام منزل والدته لم تتعرف اليه. وقال بوبوف في مؤتمر صحافي في ساراتوف: «نظرت إلي لخمس دقائق، ولم تعرف من انا، ولكن شقيقي الاصغر هو من عرفني. وعندما غادرت المنزل كان عمره سبع سنوات». وبدل ان يتلقى الرجل مساعدة طبية أو نفسية فانه يواجه الآن تهماً جنائية لهربه من الجيش. وتم اطلاق سراحه من السجن في عهدة الجيش، بعد أن قامت الصحافة الروسية بالكتابة عن قصته.
وهناك العديد من الحالات المماثلة، إذ تم اجبار العديد من العسكريين والمدنيين على العمل في ظروف قسرية. وقالت رئيسة لجنة الجنود الروسية فلانتينو ميلينكوفا: «هناك العديد مثله، وربما ليسوا جميعا جنودا، وتحدث دائما في الاقاليم النائية، حيث لا توجد سلطة حكومية».
وفي بعض الحالات كان الضباط يبيعون الجنود. وتعمل قاعدة عسكرية في شمال القوقاز على بيع الجنود منذ عام ،1989 كما قالت ميلينكوفا، والتي أضافت «يعتقد الضباط انهم يستطيعون معاملة الجنود مثل العبيد، ولن يكترث احد لذلك».
واتهم البعض بوبوف انه اختلق قصته، في حين ان آخرين يشككون في حكايته، لعدم تمكنه من الهرب سابقا، ولكنه يقول انه حاول الهرب مرتين سابقا، ولكن تم اعتقاله. وأضاف «هربت الى مخفر للشرطة المحلية، ولكنهم اعتقلوني واعادوني الى المعمل من جديد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news