سكان البيرو الأصليون يصلون إلى البرلمان

إدواردو ناياب وصل إلى البرلمان لحماية حقوق شعبه. أرشيفية

للمرة الأولى يصل ممثل مجتمع السكان الأصليين في منطقة بيرو أمازون، في البيرو، إدواردو ناياب، إلى البرلمان، وهو قائد شعب الأواجون الذي لعب دورا مفصليا في احتجاجات مطولة ضد القوانين التي فتحت المناطق البور في الغابات المطرية أمام شركات التنقيب عن النفط، وصناعة المناجم وقطع الاشجار.

ويصل تعداد هذا الشعب الى 332 ألف نسمة أي 1.1٪ من سكان البيرو البالغ عددهم 28 مليون نسمة. ولكن صغر عدد هذا الشعب لم يمنعه من الثورة ضد سياسة الرئيس السابق آلان غارسيا التي تقضي بمنح تنازلات كبيرة للشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب قبل استشارة السكان الأصليين في غابات الامازون الذين تضرروا كثيرا من اعمال الشركات.

وبعد أشهر من الاحتجاجات من قبل السكان الاصليين تحول ذلك الى عنف، واشتبك المحتجون مع الشرطة في الخامس من يونيو عام ،2009 في منطقة بالقرب من مدينة باغوا في شمال منطقة الامازون، ما أدى الى مقتل 23 شرطياً و10 مدنيين. وكان هذا الصراع الدموي هو الذي جاء بناياب البالغ عمره 55 عاماً الى البرلمان. ولم يُضع الرجل أي وقت. وكانت خطوته الاولى بعد اداء القسم في البرلمان في يوليو الماضي، تقديم طلب قانون يلزم السلطات الوطنية بالاستشارة الكاملة مع مجتمعات السكان الاصليين قبل اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تؤثر فيهم.

وكان ناياب خارج الدولة عندما وقعت الاشتباكات بين شعبه ورجال الشرطة، وإضافة الى ذلك فإن هذا الرجل متخصص في مجال الدين والاجتماع والرياضيات. ولكن بعد وقوع أعمال القتل الكارثية التي لطخت تاريخ شعب أواجون بالدم، تم اقناعه بترشيح نفسه للبرلمان من قبل زعماء قبائل شعبه البالغ تعدادها 281 قبيلة.

ورشح نفسه عن حزب غانا بيرو في منطقة أمازونا موطن 76٪ من شعب الاواجون. وتعتبر أمازونا واحدة من 14 منطقة تتمتع بأعلى مستويات الفقر ضمن المناطق الادارية في الدولة البالغ تعدادها 25 منطقة. وبحسب المعهد الوطني للمعلومات الاحصائية فإن 50.1٪ من شعب المنطقة يعيش تحت خط الفقر.

وعلى الرغم من أن ناياب ينتمي الى شعب أواجون، فإنه يقول انه يمثل جميع «الاخوة والاخوات الذين يعيشون في منطقة الامازون»، وباعتباره برلمانياً من السكان الاصليين فإنه يشعر بأنه يمثل التوقعات والآمال بالعدل بالنسبة لـ51٪ من شعب البيرو الاصلي الذي يعيش في 1786 قرية.

 

تويتر