إنترفيو

الغنوشي: حزب النهضة لا يريد أسلمة تونس

راشد الغنوشي.

قال رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي، إنه لا يصبو الى الحكم وإنما الى المشاركة في الانتخابات من اجل بناء الديمقراطية الجديدة، وأكد أن حزبه لا ينوي أسلمة تونس فيما لو تمكن من تحقيق أغلبية مطلقة، مشدداً في حوار مع صحيفة «زمان» التركية على أنه يريد أن تحكم تونس من قبل حكومة ائتلافية. وفي ما يلي نص الحوار:

ما الدور الذي لعبه حزب النهضة في الثورة التونسية؟

لطالما كان حزب النهضة ضحية القمع والاضطهاد، ولكن أعضاءه كانوا جزءاً من الثورة الى جانب الآخرين، وليس تحت راية أي حزب آخر، تماماً كما أن الثورة لم تكن بتخطيط مسبق او تحت قيادة حزب معين. لقد كانت تتويجاً لنضال الاجيال من الشعب التونسي من أجل الحرية والكرامة.

ثمة قلق متزايد من قبل النقاد من أن عودة حزب النهضة سيؤدي الى أسلمة الدولة التونسية. ما رأيك بذلك؟

هذا القلق مصدره حملات تشويه استمرت منذ عقود عدة ضد حزب النهضة، واستخدم الرئيس (المخلوع) زين العابدين بن علي هذا الأمر فزاعة داخل وخارج الدولة لتبرير قمع الحزب. ولطالما أكد الحزب أنه لا يريد دولة دينية، وأنه يرفض فرض أي معتقد أو اسلوب حياة على الشعب التونسي سواء تحت مسمى الليبرالية او الإسلام.

هل تعتقد ان الانتخابات المقبلة في تونس ستكون ديمقراطية فعلاً؟

لم تحدث الانتخابات بعد، ونحن نأمل أن تكون حرة ونزيهة. وسندعو مراقبين دوليين للمشاركة في مراقبة هذه الانتخابات لمنحها المصداقية.

ما خطط حزب النهضة في معالجة الأزمة الاقتصادية المتزايدة إضافة إلى البطالة الكبيرة؟

تفاصيل معالجة الأزمة الاقتصادية والبطالة موجودة في برنامجنا الانتخابي والبيانات التي نشرها الحزب هذا الاسبوع. وباختصار نحن نعتقد أنه لا يمكن تحقيق ازدهار اقتصادي من دون استقرار.

ما خطط حزب النهضة المستقبلية إذا خسر الانتخابات المقبلة؟

قلت سابقاً ان هدف حزب النهضة ليس الحكم وإنما المشاركة الى جانب الجميع في هذه المهمة التاريخية التي تهدف الى بناء الديمقراطية الجديدة في تونس. وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات فإننا سنقبلها إذا كانت نزيهة وعادلة.

لطالما شبهت حزب النهضة بحزب العدالة والتنمية التركي، ما أوجه التشابه وما الذي يمكن أن يتعلمه النهضة من الحزب التركي؟

تمت ترجمة معظم كتبي وكتاباتي الى التركية، وربما يكون لها تأثير في حزب العدالة والتنمية. ونحن سنمشي على خطى النموذج التركي الذي فتح السوق للمبادرات الفردية، التي أدت الى مضاعفة الدخل القومي التركي نحو ثلاث مرات خلال ثماني سنوات تحت قيادة حزب العدالة والتنمية.

ما مستقبل العلاقات التركية التونسية؟

العلاقات بين تونس وتركيا ليست جديدة ولكنها ترجع الى مئات السنوات، ويمكن رؤية مدى عمق هذه العلاقات بالنظر الى علم الدولة التونسية الذي يشبه تماماً العلم التركي. وبناء عليه سنقوي هذا العلاقة الموجودة أصلاً ونعمقها لتصبح استراتيجية.

 

تويتر