صحافة عربية
دبلوماسي يقيد شرطي مرور ويهرب!
أهان دبلوماسي شرطياً في المرور بالمجيء من خلفه وتوثيق يديه ووضعه فوق الدورية، لقيامه بتسجيل مخالفة لزوجته الآســيوية.
دفاع شرطي المرور (المجني عليه) المحامي عبدالمحسن القطان، روى لـ«الرأي» ما حصل لموكله، قائلاً إن «رجل المرور، أثناء تأدية واجبه، استوقف سيارة كانت تقودها فتاة أجنبية، ضاربة عرض الحائط بقوانين المرور في ساعة متقدمة من الليل، فطلب منها أوراقها الثبوتية، وقامت بالاتصال بالدبلوماسي الذي حضر بسيارة دبلوماسية غاضباً، وقال للشرطي انها زوجته، وسحب دفتر المخالفات من يده، واخذ إثبات زوجته، كما تلفظ عليه بألفاظ نابية امام المارة، ولم يحترم الزي العسكري، إذ أمسك بموكلي ووضعه فوق الدورية، وربط يديه وفر هاربا الى جهة غير معلومة، وبادر الشرطي بالابلاغ عن الدبلوماسي، وتسجيل إثبات حالة لدى الجهات المعنية».
وأضاف «لكن الى هذه اللحظة، وبعد مضي ما يقارب السنتين على الواقعة لم تتخذ اجراءات بحقه من قبل وزارتي الخارجية والداخلية، وعندما باشرنا الاجراءات القانونية لم تكشف الجهات المعنية عن حركة ملف الشكوى التي تقدم بها موكلي».
وتابع القطان «سأسعى جاهداً لانصاف رجل الامن وإعادة الهيبة لافراد الداخلية، حتى يحترم الجميع قوانين البلاد».
وأوضح ان «الحصانة الدبلوماسية هي نوع من الحصانة القانونية، وسياسة متبعة بين الحكومات، تضمن عدم ملاحقة ومحاكمة الدبلوماسيين تحت طائلة قوانين الدولة المضيفة، مع العلم بأن عدم التمكن من مقاضاته أمام محاكم الدولة الضيفة لا يعفيه من قضاء دولته، إذ إن الحصانة هنا مخصصة لحمايته في الدولة المعتمد لديها، وليس لجعله شخصاً فوق القانون، فاحترام القوانين واللوائح في البلد المعتمد لديه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من أهم الواجبات التي تقع على عاتق الدبلوماسي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news