سعوديون يخسرون 45 مليون ريال بسبب هروب سائقين وخادمات
تظل حكايات هروب الخادمات والسائقين تتردّد على كل لسان متذمرة مما يتكبّده كثيرٌ من الأسر من أموالٍ مهدرة في الاستقدام. ورغم الشكوى إلا أن هذه الظاهرة لاتزال في تزايد مستمر، مسبّبةً قلقاً لكثيرٍ من المواطنين الذين بلغت خسائرهم، حسب دراسة، 45 مليون ريال سنوياً، وما يزيد الطين بلة عدم وجود جهة رسمية واحدة، حتى الآن، تتحمّل مسؤوليتها، وتحدد آلية تنظم هذه المشكلة.
عن أسباب هروب العمالة المنزلية يقول محمد العشبان «هربت الخادمة من المنزل بعد استقدامها بشهرين دون سببٍ واضح، لكن حسب ما توصلت إليه من معلومات، فإن بعض مكاتب الاستقدام الآسيوية وعصابات تمارس أساليب ملتوية لإقناع الخادمات بالهروب بعد وصولهن، وتغريهن بالثراء السريع وتزودهن في وقت مبكر ببعض أرقام هواتف سماسرة داخل المملكة».
من جانبه، يقول خالد الحربي: «تقدمت بطلب استقدام خادمة إفريقية، لكنها هربت بعد أربعة أيام فقط من وصولها، وذهبت لمكتب الاستقدام فوعدني بتوفير خادمة بديلة في أقرب وقت، في حين أن خادمتي ظلت في المكتب يؤجرها بنظام الساعات من بيت إلى آخر لشهور، إلى أن تمّ القبض عليها من قِبل الجوازات، ودفعت ثمن تذكرتها غصباً عني».
من جانبه، يرفض خالد البطي (مدير مكتب للاستقدام) ما يتردد عن سلبية المكاتب في موضوع هروب العمالة المنزلية والسائقين وحتى حراس الاستراحات و«الرعيان»، وعدم حفظ حقوق المواطنين، ويصر على أنهم يتعاملون حسب أنظمة وزارة العمل، فبعد ثلاثة أشهر ليس على المكتب مسؤولية. وفي رأيه أن سوء تعامل بعض الأسر مع الخدم وعدم دفع الرواتب يضطرهم إلى الهرب.