الجنسية الأميركية مطلب كثيرين في العالم. أرشيفية

مصريان يبيعان ابنتهما لتحصل على الجنسية الأميركية

منحت الجنسية الأميركية لفتاة مصرية، كان قد تم تهريبها إلى الولايات المتحدة للعمل خادمة في منزل عائلة، عندما كانت في سن الـ.10 وتم تهريب شيماء هول، قبل ما يزيد على 12 عاماً، إذ تم استعبادها، وأُجبرت على الطهي والتنظيف داخل منزل عائلة ثرية في منطقة إريفين بكاليفورنيا، وكانت في المساء تنام على مرتبة مهترئة في كراج السيارات الخاص بالمنزل، الذي لم يكن له زجاج.

ومثلت شيماء، التي تبلغ من العمر الآن 22 عاماً، أمام القاضي الفيدرالي ومعها نحو 900 آخرين، وأدت يمين القسم مواطنة أميركية.

وتقول هول، إنها مرت بأمور مفزعة، لكنها الآن أصبحت في مكانة مرموقة. وتضيف قائلة، لا أتخيل أن هناك أي شيء أعظم من أن تكون لي حياتي الخاصة.

وباع والدا شيماء المصريين ابنتهما عندما كانت في سن الثامنة مقابل 30 دولاراً شهرياً، حسبما تقول السلطات الأميركية، وانتقل الزوجان اللذان اشترياها بعد ذلك بعامين من القاهرة إلى إرفين، وقاما بتهريب الفتاة إلى الولايات المتحدة، وظلت تخدمهم وأطفالهم الخمسة حتى أصبحت في الـ13 من العمر.

كانت هول تعمل 16 ساعة يوميا فى أعمال التنظيف والطبخ، ولا يُسمح لها بالخروج، ويتم إجبارها على غسل الملابس، ومنعت من الذهاب إلى أي طبيب، كما أنها لم تكن تتحدث أي كلمة إنجليزية.

كما كان الزوجان اللذان اشترياها وهما عبدالناصر عيد يوسف إبراهيم، وزوجته السابقة أمل عويس يسيئان معاملتها، ولم ترد شيماء أكثر من الرجوع العودة إلى بلدها.

أنقذت شيماء عام ،2002 بعد قيام جار للعائلة التي عملت عندها بإبلاغ السلطات، فاعترفت الفتاة بأنها كانت تتعرض للتهديد من جانب من كانت تعمل عندهما، وبأن الضباط سيضربونها إذا تحدثت مع الشرطة، عندما تم السماح لها لمحادثة والديها هاتفياً، وأمرها أبوها بأن تعود للعمل مع من اشتراها، وتم التحقيق في قضيتها من جانب إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، وأدت إلى محاكمة إبراهيم وزوجته السابقة والحكم بسجنهما ثم ترحيلهما.

وعندما بلغت سن الـ،13 قررت شيماء أنها ستبقى في الولايات المتحدة، ولم تعد إلى مصر أو ترى عائلتها. تقول شيماء إن حلمها الوحيد الآن أن تصبح عميلة فيدرالية في إدارة الهجرة والجمارك الأميركية للمساعدة على وقف الاتجار في البشر.

الأكثر مشاركة