إنترفيو

رئيس البرتغال: «ربيع العرب» إيجابي.. واليورو سينتصر

أنيبال كافاكو سيلفا. أرشيفية

في مقابلة مع مجلة «تايم»، تحدث الرئيس البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا عن ثورات «الربيع العربي»، وتأثيراتها، والأزمة التي تمر بها العملة النقدية الموحدة (اليورو)، وانعكاساتها على الوضع الاوروبي. تالياً مقتطفات من الحوار.

في اعتقادك ماذا سيكون تأثير الربيع العربي في البرتغال؟

ما يحدث في العالم العربي ايجابي، وسيكون له اثر طيب عندنا، فالعرب جيراننا، ولنا معهم مصالح، وهناك شركات برتغالية تعمل في ليبيا ومصر والجزائر والمغرب أيضاً. والمسألة الآن هي كيفية مساعدتنا لهم في بناء مؤسسات ديمقراطية، إذا يجب على اوروبا ان تشارك بعمق وبشكل كبير في تحقيق عمليات الوفاق الوطني والمصالحة للتأسيس الديمقراطية وتعميقها عملية وممارسة.

هل تتوقع استمرار العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، خلال عام من الآن؟

سيكون اليورو عملة عالمية راسخة، فالوحدة والتكامل هما رأس المال الحقيقي، وأكبر الأصول التي يمتلكها الاتحاد الاوروبي، ونواة هذه الوحدة، وهذا التكامل هو اليورو الذي سيكون موجودا بعد عام واحد، وكذلك بعد مضي 20 عاماً.

ما المرحلة التالية من الأزمة المالية والنقدية في الاتحاد الأوروبي؟

المرحلة التالية هي الحل، فهناك تغييرات سياسية تجري في اليونان وايطاليا، لكن الأمر استغرق وقتاً كبيراً حتى أقر قادة اوروبا والعالم بأنه ليست هناك دولة او منطقة محصنة ضد الأزمات أو العدوى.

إلى أي مدى واقعي يمكن القول ان الصين تشارك في إنقاذ منطقة اليورو؟

دخل الفرد الصيني يقل عن نصف دخل الفرد في اليونان. ولابد ان الصينيين يتساءلون عما اذا كان الاوروبيون غير راغبين في ضخ اموال كافية، لضمان استقرار بلادهم مالياً، وإذا كانوا كذلك فلماذا نفعل نحن ذلك؟ وكل ما قاله الصينيون هو انهم أبدوا استعدادهم لوضع بعض الموارد في صندوق النقد الدولي.

ما فهمكم للمشكلة في ايطاليا؟ وهل رحيل سيلفيو برلسكوني تطور ايجابي لها؟

معدل الادخار في ايطاليا مرتفع، ولكن الاسواق تفتقر الى الثقة بها، رغم انها ثالث اقوى اقتصاد في الاتحاد الاوروبي، والثامن في العالم، فالمسألة ليست قدرة على سداد الديون، وانما مشكلة سيولة.

ورئيس الوزراء الايطالي الجديد ماريو مونتي رجل قادر على ما يبدو، لكن الاسواق والتطورات الاقتصادية لا تهتم بالاجراءات والتدابير فحسب، بل بالامور السياسية، وكذلك بشخص القائد والمسؤول أيضا.

تويتر