صحافة عربية

تنامي أعمال حفر القبور بحثاً عن الكنوز في المغرب

تنامت مع حلول موسم الشتاء، أعمال الحفر والتنقيب، التي باتت تمارس في مجموعة من الأضرحة والأماكن الخالية، في مجموعة من الأرياف ومحيط المقابر بمنطقة سوس ماسة، ويستغل ما يعرف باسم «فقهاء» الكنوز طوال ساعات الليل خلال هذا الموسم، حيث غالباً ما يخلد الأهالي للنوم في وقت مبكر.

في هذا الصدد، أفاد «فقيه»، متخصص سابق في البحث عن الكنوز، بأن أعمال الحفر يقوم بها غالباً «فقهاء» دجالون يمارسون النصب على ضحاياهم، بحجة وجود كنز قديم مدفون في مكان معين، وغالباً ما يكون الكنز المزعوم بجوار عقار في ملك الضحية، أو بجوار مقابر قديمة. وأضاف الفقيه التائب، أن «فقهاء» الكنوز غالباً ما يعمدون إلى التربص بأشخاص أثرياء يكونون على معرفة مسبقة بهم، وكذا حتى بعض السياح الأجانب الذين يتم التربص بهم في الفنادق الفاخرة بمدينة أغادير من طرف وسطاء مختصين، بقصد سلبهم أموالاً طائلة مقابل وعدهم باستخراج كنز وهمي ثمين. ويدعي هؤلاء الفقهاء صرف الأموال في اقتناء بخور باهظ الثمن بحجة طرد الجن المكلف بحراسة الكنز الوهمي، وكذا اقتناء سوائل أخرى تستقدم من بلدان بعيدة. كما يعمد هؤلاء ولأجل الزيادة في ثقة الضحية إلى استخراج قطع ذهبية ومجوهرات مزيفة يتم طمرها في مكان محدد. وتشير المصادر إلى أن مجموعة من سكان ضواحي تارودانت وأولاد تايمة، انتبهوا إلى أشغال حفر بجوانب الأضرحة والقبور وبعض الأماكن الخالية، إذ يعمد هؤلاء «الفقهاء» إلى إيهام الضحية بكون الكنز المزعوم مدفوناً بجانب ولي صالح احتفظ به منذ سالف الأزمان، ويعمل هؤلاء على اقتسام الأدوار في ما بينهم، فيما يتكفل فقيهان بقراءة تعاويذ وتلاوات غامضة، وتقسم الأموال المتحصلة حسب الدور المنوط بكل فرد.

تويتر