أميركية تستأجر صديق زوجها لقتله

تواجه السيدة أمبر هيرسي عقوبة السجن المشدد، بتهمة التآمر لقتل زوجها الذي كان جندياً في القوات الأميركية، بعد أن استأجرت شخصاً لاغتيال الجندي السابق الذي عمل سنوات طويلة في العراق. ويقول المحققون ان هيرسي (28 عاماً)، عرضت على رجل مبلغاً من المال مقابل تصفية زوجها جيمس، الذي يشكو الإعاقة بسبب إصابته في إحدى المعارك عندما كان في العراق. ولسوء حظ الزوجة، تبين للرجل المأجور أنه يعرف الضحية، فلم يتردد في الاتصال بالشرطة التي تمكنت من الإيقاع بالزوجة وتوقيفها.

وفي تسجيل لإحدى المكالمات التي جرت بين هيرسي والرجل المأجور، كشفت عن رغبتها في التخلص من زوجها وإزاحته بشكل نهائي من حياتها. ويقول الزوج الذي نجا من مخطط اغتيال «تلقيت اتصالاً هاتفياً من رجل يريد التحدث معي في أمر مهم للغاية، وقال لي ان زوجتي تريد قتلي»، ويضيف الجندي المتقاعد «اعتقدت حينها أن الأمر مجرد مزحة حتى قال لي صديقي (الرجل المأجور) إنها جادة وأخبرني بكل شيء». وتبين أن أمبر تريد قتل زوجها جيمس للحصول على مبلغ التأمين على الحياة. والمفارقة أن المتهمة التقت الرجل لتتفاوض معه على الأجر وكيفية تنفيذ الجريمة بصحبة ابنها الذي لم يكن يعلم أن والدته تخطط لقتل والده من أجل المال. وفي ذلك يقول جيمس «أسوأ ما في الموضوع أن ابني كان هناك، لقد كان معها في السيارة برفقة صديقي عندما كانت تعرفه طريق بيت جدي حيث أعيش».

يذكر أن الزوجين افترقا منذ ثلاث سنوات بعد خلافات حادة «كانت قصة مريعة، إنها أشبه بالأفلام». وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها جيمس (26 عاماً) للمؤامرات، فقد أنشأ شخص مجهول حساباً شخصياً وهمياً على شبكة «فيس بوك» الاجتماعية، مستخدماً صوره الخاصة. وحاول هذا الشخص جمع المال على أساس أنه جندي ضحى بنفسه من أجل أميركا. وتم حجب الحساب بعد اكتشاف الجريمة وتم تحذير جيمس من أخذ احتياطاته أثناء استخدام الانترنت. وفي غضون ذلك، نفت الزوجة التهم، وظهرت على شاشة التلفزيون في صورة الزوجة الطيبة، ودافعت عن نفسها باستمرار. كما تأسفت قائلة «من المحزن أن زوجي ذهب إلى العراق وأصيب هناك». وفي حال دينت في هذه القضية فإنها تواجه عقوبة تصل إلى 15 عام سجن. وأثارت قصة أمبر وجيمس جدلاً حول أموال التأمين على الحياة التي باتت سبباً في بعض الجرائم التي تقع في الولايات المتحدة.