إنترفيو

خوجة يدعو إلى زيادة الاعتراف الأوروبي بكوسوفو

يرهن وزير خارجية كوسوفو، أنور خوجة، بناء بلاده الفتية بالمساعدات الاوروبية الاطلسية، وحث في مقابلة صحافية الاتحاد الاوروبي على مواصلة دعمه لكوسوفو كي تتمكن من تسوية نزاعاتها مع أحدث اعضاء الاتحاد الاوروبي صربيا، كما دعا بعض الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بكوسوفو إلى أن تسارع للاعتراف. تالياً مقتطفات من المقابلة:

ما أهداف زيارتك أخيراً إلى برلين؟

نقيم علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة مع ألمانيا، لكننا نهتم ايضاً باستقطاب المزيد من رجال الاعمال والمستثمرين الألمان الى بلادنا. وتحدثت ايضا مع وزير الخارجية الالماني جويدو ويسترويل عن كيفية دعم ألمانيا لكوسوفو، كي تمضي قدما في الطريق الاوروبي، حيث تعتبر المانيا عنصراً مهماً بشأن تبادل الافكار والآراء حول تأشيرة المرور الاوروبية. وأحطت ويسترويل علماً بالوضع في شمال كوسوفو وكيف ان الطرق لاتزال مغلقة بالحواجز، وكيف ان صربيا تحاول السيطرة على شمال البلاد بواسطة قوات شرطة غير شرعية وقوات أخرى شبه عسكرية.

هل تعتقد أن الأميركيين اكثر اهتماماً بمنطقة البلقان من الاتحاد الاوروبي؟ وما المصالح الأميركية هناك؟

يعتبر بناء دولة كوسوفو مشروعاً أوروبياً -أطلسياً مشتركاً، وترتبط كوسوفو بعلاقة خاصة بالولايات المتحدة، وقدمت لنا اميركا الدعم خلال السنوات الـ20 الماضية، ولدينا أيضاً علاقة خاصة ببرلين ولندن وباريس والمراكز الاوروبية الاخرى والتي ساعدتنا في السنوات الـ20 الماضية. ويتمثل هدفنا الاساسي في بناء استراتيجية مشتركة مع الاتحاد الاوروبي، وينبغي ان تكون العلاقة بيننا وبين الاتحاد الاوروبي داخل الاطار نفسه الذي يتعامل به الاتحاد مع سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الاسود وصربيا وماكدونيا وألبانيا.

من بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 بلداً، هناك خمسٌ أعضاء لم تعترف بعد بكوسوفو، فهل تسعون لتبني استراتيجية نحو هذه الدول؟

هذه الدول الخمس التي لم تعترف بنا لا تشكل كتلة ضدنا، فكل واحدة منها لها اسبابها الخاصة بها ودوافعها، وكل واحدة منها لها وضعها الخاص. ولاتزال كوسوفو تشكل معضلة قانونية لتلك الدول كما هو في الماضي على الرغم من اعلان محكمة العدل الدولية قراراً لا لبس فيه عام 2010 بأن استقلال كوسوفو لا يشكل خرقاً للقانون الدولي.

لكن ما المشكلات التي تتمخض عن عدم اعتراف تلك الدول بكم؟

لدينا علاقات جيدة مع تلك الدول، وأعتقد أنها لا تشكل لنا أي معضلة من حيث المنظور الاوروبي، كما ان موقفها اصبح أكثر مرونة العام الماضي، وأعلن وزراء خارجيتها أنهم يساندون كوسوفو، لكن داخل الاطار الاوروبي، إلا ان تلك الدول تضعف اوروبا من الخارج لأن معظم دول الاتحاد لم تستطع إقناع الدول الخمس بالاعتراف بنا.

ماذا تتوقعون بشأن الحوار مع صربيا؟

السؤال الذي أود ان أطرحه هو: إلى أي حد مضت بلغراد في تنفيذ الاتفاقية التي توصلنا إليها في بروكسل، وما اذا كان بإمكان مواطنينا دخول صربيا ببطاقات الهوية وكما نص عليه الاتفاق؟ وما اذا كانت بلغراد قد نفذت إدارة حدود متكاملة، وما إذا كانت قد وافقت على شروط التجارة الحرة؟ هذه الاسئلة هي نفسها التي طرحتها وسائل الاعلام على السلطات الصربية في بلغراد.

تويتر