126 سعودياً زرعوا كلى عن طريق الشراء
حذرت وزارة الداخلية السعودية المواطنين المغادرين إلى باكستان بغرض زراعة الكلى من الوقوع ضحايا في أيدي سماسرة الكلى، بينما علمت «الوطن»، أن 70٪ من الراغبين في زراعة الكلى يتعرضون للاحتيال، من بينهم السعوديون والإماراتيون. وذكرت سفارة المملكة في باكستان أن أحد المواطنين قد تعرض للنصب والاحتيال، عندما قدم إلى باكستان لإجراء عملية زراعة كلى لوالده، حيث دفع مبلغ 45 ألف دولار للسماسرة الذين وعدوه بترتيب إجراء العملية ولم يتم إجراؤها. إلى ذلك، قال مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين في تصريحات إلى «الوطن»، إن باكستان من الدول التي يمارس فيها بيع وشراء الأعضاء بالخفاء، بالإضافة إلى دول مثل الصين ومصر والهند. وأكد شاهين أن القضاء الباكستاني بدأ في تطبيق الكثير من العقوبات ضد المستشفيات التي يثبت أنها أجرت عمليات لزراعة الأعضاء بطرق غير قانونية، وأهم هذه العقوبات إغلاق المنشأة الصحية، بالإضافة إلى القبض على المتاجرين بالأعضاء وتطبيق العقوبات ضدهم. وقال شاهين «لدينا الآن 14 ألف مريض يحتاجون إلى زراعة للكلى، 40٪ منهم جاهزون للزراعة، لكن المشكلة التي تواجهنا في الوقت الحالي هي أن هناك 2000 مريض جديد سنويا»، مفيدا بأن العام الماضي شهد زراعة أعضاء لـ565 مريضاً، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال هذا العام. وعن ورود حالات إلى المركز ممن زرعوا أعضاء في الخارج، قال شاهين «تردنا معلومات دائمة عن مرضى سعوديين زرعوا أعضاء في دول عدة. وفي العام الماضي بلغ عدد الذين زرعوا أعضاء 126 مريضا، وعمليات الزراعة تمت عن طريق الشراء». وأضاف «هذا العدد قليل مقارنة بعدد الذين كانوا يزرعون الأعضاء في الخارج قبل سبع سنوات، إذ كان العدد يصل إلى 700 حالة سنويا». وتعتبر باكستان دولة رئيسة في زراعة الكلى والأعضاء البشرية، وما ساعدها على ذلك نسبة الذين يعيشون دون مستوى خط الفقر، البالغة 45٪ أو نحو 45 مليون نسمة، إذ ظهر عدد من المراكز الطبية لزراعة الكلى والأعضاء الأخرى، الأغلبية العظمى منها تقوم لاعتبارات تجارية، ولا تراعي القوانين الحكومية والدولية.