المرصد
حملة عالمية لمحاربة «الإسلاموفوبيا»
ترجمة لقرارات المؤتمر التاسع لوزراء الاعلام في الدول الـ57 الاعضاء فيها، والذي عقد في الغابون الشهر الماضي، طلبت منظمة المؤتمر الاسلامي من أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلو بدء العمل لشن حملة اعلامية ضخمة وقوية على مستوى العالم، لمحاربة ظاهرة الخوف من الإسلام.
وتهدف الحملة إلى نشر وتعميق الوعي بشأن الجماعات المعادية للاسلام والمسلمين في دول آسيا وأوروبا والأميركيين ، ومحاولة وضع الحلول والمقترحات بشأن المشكلات التي يعانيها المسلمون في العالم، لاسيما في الدول الغربية.
وتنطلق الدعوة الى هذه الحملة، من إيمان راسخ لدى الدول الاسلامية بأن الآليات والوسائل الدبلوماسية هي خير طريق للتصدي للمشاعر المعادية للاسلام والمسلمين والأفكار المتطرفة، التي تعمل على إنتاجها ونشرها جماعات متعصبة لتغذية تلك المشاعر. ونظرا للظلم الشديد والتهميش الكبير اللذين تعرض لهما المسلمون في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وغيرها من الدول الغربية عقب 11 سبتمبر ،2001 والذي استمر طويلا لسنوات، خلصت منظمة المؤتمر الاسلامي إلى أن للدول الاسلامية حقاً ثابتاً في الدفاع عن نفسها وعن الاسلام كدين، وكل ما يرتبط به من قيم وثقافة وحمايته من أي تشويه أو تشكيك. وحذر خبراء إعلاميون في دول عربية وإسلامية من أن ظاهرة الخوف من الإسلام، أو «الاسلاموفوبيا» لم تنحسر او تتراجع، بل إن الحملات التي تستهدف صورة الاسلام والمسلمين مستمرة، وآخذة في التزايد.
وأضافوا أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المؤسسات الاعلامية في العالم الاسلامي، بشأن التصدي لتلك الحملات، وأنه لابد من تنسيق التحرك الاعلامي الاسلامي مع الأمم المتحدة ومنظماتها ومؤسساتها.
ويرى إحسان اوغلو أن ظاهرة «الإسلاموفوبيا» تستمد تغذيتها وقوة دفعها من الأحكام والمواقف المتعمدة والمسبقة، التي يحملها كثيرون في الغرب عن الإسلام والمسلمين، إضافة الى استعدادهم للأخذ بثقافة الكراهية ومعاداة الآخرين، وعدم التسامح والتمييز الديني والعرقي. ويذهب فريق كبير من خبراء الإعلام والثقافة العرب والمسلمين إلى اعتقاد أن الاسلام والمسلمين هم الضحية الأولىلأيديولوجية التطرف والتعصب، التي تنتج الارهاب، الذي لا جنسية ولا دين ولا هوية له، وتتضمن الاستراتيجية التي تنطلق منها الحملة الاعلامية العمل على تعزيز الصورة الإيجابية عن الاسلام في وسائل الإعلام غير العربية وغير الاسلامية، وتمويل برامج وأنشطة لهذا الغرض، وإعادة النظر في هياكل وأداء الذراع الإعلامية لمنظمة المؤتمر الإسلامي لجعلها أكثر فاعلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news