عناكب قاتلة تغزو بلدة هندية
هاجمت أسراب من العناكب السامة بلدة ساديا الهندية، ولدغت أشخاصا كثيرين، ما ادى إلى وفاة رجلين، وتمت معالجة العشرات في المستشفى، الشهر الماضي، وخلفت سكان البلدة في حالة رعب وذهول. ويدرس المسؤولون الآن امكانية رش البلدة بالمبيدات الحشرية، للتخلص من هذا الخطر، بعد ان فشل الخبراء حتى الآن في تحديد نوعية هذا الخطر.
ووصف الدكتور سايكا، وهو أحد العلماء الذين يعملون على معالجة المشكلة، العناكب الخطرة في المنطقة بأنها «عدوانية بصورة كبيرة جدا». وقال لصحيفة «تايمز اوف انديا»، إن هذا العنكبوت يمكن ان ينتمي الى فصيلة جديدة تماما من الحشرات. وأضاف أنها «تقفز على اي شيء يمكن ان يقترب منها». وقالت إحدى الضحايا ان العنكبوت التصق بها بعد اللدغ، لذلك فإنه يجب التعامل معه بحرص.
وتكاثرت الشائعات التي تقول إن هذا العنكبوت يمكن ان تكون من الانواع السامة لفصيلة العناكب، بما فيها ما يسمى العنكبوت الذئبية، أو عنكبوت «الترقوة السوداء»، او حتى عنكبوت الشبكة القمعية المخيف (شبكة على شكل قمع).
ويشعر العلماء بالقلق، لأن وباء العناكب يمكن ان يزداد سوءاً، بسبب الاطباء المشعوذين في البلدة. وقال الدكتور انيل فاتوالي المقيم في مستشفى ساديا المحلي، ان الشخصين الذين توفيا كانا قد طلبا في البداية المساعدة من الاطباء المشعوذين، الذين فتحوا الجروح الناجمة عن لدغة العنكبوت بوساطة شفرة وشفطوا الدماء قبل ان يقوموا بحرق الجرح.
وتحدث السكان عن صدمتهم بهذا الغزو المفاجئ للعناكب التي دخلت البلدة في أوج الاقبال عليها خلال الاحتفالات بمهرجان هندوس طيلة الشهر الماضي.
ووصف جنتو غوغوي، وهو من الذين تعرضوا للدغ هذه العناكب الغازية، كيف انه عانى آلاماً مبرحة جداً، وشعر بالغثيان، وان اصبعه الملدوغة لاتزال سوداء اللون على الرغم من مرور أسابيع على هجوم هذه العناكب السامة على بلدته.
وبغض النظر عن نوعية هذه العناكب الغامضة يتفق الخبراء على انها ليست من الحشرات المحلية في المنطقة، ولايزال الخبراء يجرون الاختبارات لاكتشاف مدى القدرة السمية لهذه العناكب، بعد ان فوجئ الطاقم الطبي بمدى قوة اللدغة وتأثيرها في الضحايا، وأبدوا تشككا ازاء امكانية العناكب على قتل الضحايا من البشر.
وقال الدكتور فاتويل المقيم في مستشفى البلدة انهم لم يستخدموا اي مصل مضاد، لانهم لم يكونوا واثقين من ان هذه العناكب يمكن ان تكون قاتلة اصلا، وأشاروا الى انه ربما كانت المعالجات التي قدمها الاطباء المشعوذين لضحايا العناكب السبب بمقتل الضحيتين، لان هؤلاء المعالجين ليس لديهم اي خلفية طبية، وانهم يلجؤون الى وسائل بدائية ربما تفاقم حالة المريض، كما انهم يفتقرون الى اي مستوى ممكن من التعقيم او التنظيف، ويمكن ان تكون الشفرات التي تم استخدامها قد ادت الى تسمم الضحيتين.