إنترفيو
مسؤول مركز بحثي: أميركا زاهدة في حروب جديدة خصوصاً ضد سورية
تحدث المدير التنفيذي لمركز هولينغز للحوار الدولي في واشنطن جورج غافريليس، عن المناورات الاخيرة التي قام بها الجيش السوري، وأوضح أنها تعني أن النظام السوري يمتلك قدرة نارية ودعما اكبر بكثير مما اعتقده المجتمع الدولي. وقال غافريليس في حوار لصحيفة «توداي زمان» التركية «اذا كان النظام ممنوعاً من استيراد البضائع الضرورية، كما ان العملة الصعبة تنفذ تدريجياً، والاقتصاد في حالة صعبة، فكيف يجري اضاعة مثل هذه الذخائر المهمة على المناورات؟ في الواقع هذا يعني ان مخازن التسليح في وضع افضل بكثير مما توقعنا»، وتالياً مقتطفات من الحوار:
إدارة أوباما لن تتخذ إجراءات عسكرية ضد سورية بسبب الانتخابات المقبلة. هل تعتقد أنها كانت ستتخذ إجراءات مختلفة لولا الانتخابات؟
أعتقد أن الجواب لا، ولاحظ كثيرون كيف انتقد الجمهوريون ادارة اوباما على ذلك، ويرجع سبب ذلك الى ما يجري في المنطقة، وإلى ما هو ابعد من ذلك، وشعر الشعب الاميركي بالتعب من كثرة الانفاق على الحروب في العراق وأفغانستان، وهم لا يريدون حرباً اخرى، وهناك القليل من الأميركيين الذين يريدون تورط بلادهم في الأزمة السورية.
هل تمثل انتقادات عضو الكونغرس جون ماكين رأي الحزب الجمهوري؟
في الواقع انه يعتقد بما يقول، لكني لا اعتقد انه لو فاز الحزب الجمهوري بالانتخابات سيكون موقفه مختلف عن ادارة أوباما.
تبدو انتقادات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قاسية ضد سورية، على الرغم من أن الولايات المتحدة لن تقوم بإجراءات ضدها. ما أسباب ذلك؟
لقد تطور الخطاب الأميركي حول سورية، وأصبح اكثر قوة ضد سورية وداعمتها روسيا. وتشعر الجامعة العربية بالإحباط لما يجري، وبناء عليه فإن استخدام لغة دبلوماسية قوية من قبل واشنطن يشير الى انها تظهر تضامنها مع الجامعة العربية.
يجري الحديث كثيراً عن روسيا كداعم للنظام الروسي، لكن القوة الحقيقية وراء النظام هي إيران. هل هناك فرصة كي تقوم واشنطن بالتقرب من ايران؟
ايران ليس لها الكثير من الأصدقاء في العالم، ولذلك فإنها لا تريد رحيل النظام السوري. وتواصل ارسال الامدادات له. وبناء عليه، فإن ايران عامل مهم هنا، وحتى لو وافقت واشنطن على ضم ايران في المفاوضات المباشرة، فإن ايران لن تغير رأيها في الرئيس الاسد، خصوصاً انه من الواضح أن من سيخلف الأسد لن يقيم علاقات مع ايران.
ما رأيك في الآراء الدولية التي تقول إن ما يجري في سورية يمكن أن ينتشر في المنطقة برمتها؟
من الصعب تخيل وقوع حرب، استناداً الى ما يجري في سورية، اذ إن الدول المجاورة تقوم بحماية حدودها بصورة جيدة، وعلى سبيل المثال اذا أغلقت تركيا حدودها، فإنها يمكن ان تخفض انتشار الحرب الى داخلها الى أدنى حد.
ثمة أفكار عن إنشاء منطقة حظر جوي أو منطقة عازلة بالقرب من الحدود السورية. ما رأيك؟
إنشاء منطقة عزل بالقرب من سورية مسألة صعبة لأنه ليس هناك أي دولة ستتوجه الى فرض هذه المنطقة دون ان تضع في حسبانها أن ما تقوم به هو بمثابة حرب، لكن منطقة الحظر الجوي أكثر واقعية، الا أنها بحاجة الى فرضها بالقوة العسكرية، فمن يا ترى سيفرضها الولايات المتحدة ام حلف الناتو ام تركيا؟ وليس هناك اي طرف متحمس للقيام بذلك.
عن «توداي زمان»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news