مانديلا الحفيد. أرشيفية

حفيد مانديلا: لن أعيش في جلباب جدّي

تحدث حفيد الزعيم الافريقي نلسون مانديلا في حوار مع صحيفة الأوبزرفر عن مستقبل إفريقيا وتحسن صورتها أمام العالم، موضحاً أن الصورة النمطية لهذه القارة هي الفقر والقحط، ولكن ذلك تغير في بعض الاماكن. وقال مانديلا الحفيد إنه يشعر بالفخر، كون جده هو الزعيم الافريقي الشهير نلسون مانديلا، وإن كان يرغب في أن يعيش حياته الخاصة.

تالياً مقتطفات من الحوار:

- كيف تعتقد أن وجه إفريقيا يتغير؟

-- خلال العقدين الماضيين كانت هناك مصلحة متجددة في التنمية الافريقية، والتي جاءت بصورة رئيسة من شعوبها، ولكن هناك كثير من العمل الذي يجب القيام به. وعندما تسأل أي شخص من قارة أخرى عن افريقيا فإنهم سيفكرون حتماً بالمجاعات والجفاف ومرض الايدز، ولهذا نهضنا لكسر هذه الصورة النمطية وتنمية قارتنا. ونرى الان خطوات كبيرة تم قطعها في دول، مثل كينيا والسودان.

- في أعقاب فترة الاستقلال والتخلص من الاستعمار كانت هناك طموحات كبيرة، لكنها لم ترقَ إلى مستوى الحقيقة.

-- ما أراه الان هو روح مبادرة فريدة من نوعها. فاذا لم تكن هناك فرص عمل كافية فعلينا خلق مثل هذه الفرص بأنفسنا. وهذا ما فعلته شعوب تايوان وكوريا الجنوبية. وعلينا أن نلهم الاجيال الصغيرة كي تعمل على تحقيق أحلامها.

- هل تعتقد أن جنوب إفريقيا لاتزال تتمتع بالنظرة الايجابية التي كانت عليها عند نهاية حكم الفصل العنصري؟

-- لاتزال هناك روح تفاؤل مستندة الى حقيقة أن نظامنا الديمقراطي لا يزيد عمره على 18 عاماً. ونحن نمتلك الحرية السياسية، ولكن الحرية الاقتصادية تتطلب وقتاً أطول.

- ثمة صراع أفكار بشأن المساعدات، اذ إن بعض خبراء الاقتصاد يعتقدون أنها جعلت الأفارقة يعتمدون عليها، ولكن اخرين يعتقدون انها مهمة لنشل إفريقيا من حالة الفقر. ما رأيك أنت؟

-- اتفق مع الرأي القائل انها جعلت افريقيا تعتمد عليها، ولكن في بعض الحالات مثل الجفاف الذي يعتبر كارثة طبيعية لابد من المساعدات.

- عشت في أميركا، هل تعتقد بأنك إفريقي؟

-- نعم لطالما كانت هناك رابطة بيني وبين افريقيا. ووالدي كان يتحدث دائما عن البلاد التي جاء منها وهي غانا، ولكن لم يكن هناك رابط حقيقي مع افريقيا حتى عدت اليها عام ،1994 واختلطت بسكان جنوب افريقيا.

- هل لديك مشاعر معينة كونك حفيد الزعيم نيلسون مانديلا؟ لابد أن اسمه فتح لك الكثير من الأبواب. لكن هل يمنعك ظله من أن تكوّن شخصيتك الحقيقية؟

-- كل شخص له اسم عائلة، وأنا متصالح مع اسم عائلتي. وأشعر بالفخر بجدي. وهناك الكثير من الاشياء في حياته التي أرغب في أن استخدمها في حياتي. ولكن في نهاية الامر عليّ ان أعيش حياتي وأن أقوم بالأشياء التي أحبها، بغض النظر عمن هو جدي.

- هل تشارك في مشروع تلفزيوني عن جدك؟

-- نعم سنبدأ العمل فيه العام المقبل، وقد أنهينا كتابة السيناريو واتطلع الى اختيار الممثلين، وستدور القصة عن حياته وعن رفاقه، وبالطبع ستطال الفصل العنصري. والعنصر المهم في هذا العمل انه سيسلط الضوء على مسألة مهمة مفادها ان جدي لم يكن المناضل الوحيد في هذا المجال، وانما هناك ايضا اخرون، امثال والتر سيسلو واوليفر تامبو.

الأكثر مشاركة