«ضحية المنصورة»: الضابط سحلني لأنني اعترضت على سبابه لأمّي

روى المهندس محمد فهيم، المحبوس حالياً، وقائع «السحل والتعذيب» على يد ضابط شرطة في المنصورة بمصر . وقال في اتصال هاتفي مع «البديل» إن الواقعة بدأت بمشادة بينه وبين الضابط الذي اتهمه (محمد) بسبه بالأم، وبعدها اقتادته قوات الشرطة للقسم حيث تعرض لما وصفه بأنه «حفلة تعذيب». وأوضح (أحمد) شقيق الضحية: «شقيقي مهندس خلوق جداً ويعلم ذلك كل أصدقائه ومعارفه وجيراننا في المنطقة، ولدينا مكتبة من أكبر مكتبات المنصورة، وليس سائق ميكروباص كما ادعت الداخلية»، مضيفاً أن شقيقه كان يقود سيارة من نوع «فان» اشتراها في نحو التاسعة مساءاً وذهب بها إلى منطقة سندوب ليضع فيها البنزين». وأضاف: «ضابط يدعي منير عوض استوقف محمد وطالبه برخصة السيارة، فاكتشف أخي أنه نساها في المنزل، فطلب من الضابط أن يتمهل حتى يحضرها من المنزل، ولزيادة الاحتياط يمكن أن يرسل معه أياً من أفراد الشرطة، إلا أن الضابط انهال على شقيقي بالسباب، وأخبره محمد أنه مهندس محترم وكان ضابط احتياط بالقوات المسلحة، إلا أن الضابط واصل السباب والإهانات وسب شقيقي بالأم». وتابع أحمد: «احتج محمد على سباب الضابط لأمي وقال: والدتك ليست أفضل من والدتي كي تسبها، فثار الضابط وانهال على أخي ضرباً وأنزله مع الجنود من السيارة وسحله في الشارع، ثم اقتادوه لمركز شرطة المنصورة حيث استمرت سلسلة الإهانة». ومن جانبه قال المهندس محمد في اتصال هاتفي «ما حدث في القسم يفوق كل تصور، جروني على الأرض، وانهال الضابط علي ومعه بعض الجنود بالضرب في كل مكان، حتى تصورت أني سأموت»، وتابع محمد: «كانت حفلة تعذيب كاملة، ولما البلد تفضل كدا والناس تتسحل وتتعذب في الأقسام زي أيام مبارك، ولما أدخل القسم مجني عليا وأطلع متعذب وكمان ملفق لي قضية؛ يبقى مفيش أي حاجة اتغيرت في البلد».

الأكثر مشاركة