مستشارة رئاسية: مناظرة أوباما ورومني مزعجة
تباينت ردود الأفعال بعد المناظرة الأخيرة بين الرئيس الأميركي والمرشح الجمهوري ميت رومني، وفي الوقت الذي أثنى البعض على آداء الأول أشاد آخرون بمنافس الرئيس. وتعتقد مستشارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ليا بيسار، أن رومني استفاد من تجربة أوباما واستغل نقاط ضعفه. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معها صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية بهذا الشأن:
ما تقييمك للمناظرة التي دارت بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني؟
أتحفظ كثيراً بالنسبة لمن يقول إن رومني حقق فوزاً على أوباما، لقد استطاع المناورة وكان له ما يريد. وهذا يمكن أن يزيد زخماً لحملته الانتخابية، ولكن يجب أن يترجم هذا الحماس في الولايات الرئيسة، وأنا لا أعتقد أن الآداء الجيد سيحدد الفائز في الانتخابات.
هل كانت المناظرة جيدة في نظرك؟
هذه المناظرة ليست فارقة، لقد كانت مزعجة وتكتيكية، لقد ضاع الاثنين في التفاصيل وباتت أشبه بمؤتمر صحافي، لقد كان رومني نشيطاً جداً وعنيفاً بعض الشيء لقد حضر جمله القصيرة. على كل حال، لم يكن لديه خيار آخر، إلا أن يكون عنيفاً، فقد كان أسلوبه يختلف تماماً عن أوباما.
ولكن مع ذلك فقد سجل رومني نقاطاً لمصلحته؟
لقد كان متمكناً مما كان يقوله، تحضيره كان جيداً. إذا كان رومني أقنع شريحة من الناس فهذا لا يعني أنه أقنع الأشخاص الذين يجب إقناعهم، مثل النساء وذوي الأصول الإيطالية، لم يبعث رسائل محددة، لأن تلك المناظرة لم تسمح بذلك. صحيح كان يناقش من دون عناء، لكن أوباما بدا أكاديمياً وأكثر جدية وصرامة.
ما الذي كان يتعين على أوباما عمله؟
عندما هاجمه رومني في ما يخص الإنفاق العام، غير أوباما، في الحال، اتجاه المناقشة وينحي باللائمة على سلفه جورج بوش، ولكن المستمعين أرادوا مزيداً من التفاصيل، ومع ذلك، وبالنسبة لمسائل أخرى، كان بوسع الرئيس عرض أفكاره بقوة أكثر دون استخدام نبرة الأستاذ التي تبناها طوال المناظرة.
هل كان من الضروري أن يتحدث عن زواجه ويشكر ميشيل أوباما؟
ذلك صدمني، ولكن رد رومني كان جيداً، فقد أضحك الحضور لافتاً إلى أن قاعة المناظرة ليست مكاناً رومانسياً للاحتفال بالعيد الـ20 لزواج أوباما. كان ذلك في مصلحته، فقد سجل نقطة مستغلاً أسلوب أوباما نفسه.
غير أوباما أسلوبه هذه المرة في ما يخص إقناع الأميركيين، لماذا؟
وجد أوباما صعوبة في إدارة اللقاء وتبني نبرة أقل صرامة، فقد كان منشغلاً بالمسائل الفنية، وقد أبلى بلاء حسناً من هذه الناحية، وسلط الضوء على برنامج خصمه وشكك في فاعليته، ولكن المشاهدين لن يتذكروا بالضرورة ذلك.
ما الذي تتذكرينه أكثر من المناظرة؟
عزم رومني قطع الدعم عن القناة الحكومية، وقوله إن أميركا لن تستطيع منح المزيد من الأموال. هذا الأمر لم أنسه في حديث المرشح الجمهوري، فهو يريد أن يغتال ما يحبه الأميركيون.
ما نصيحتك للرئيس في ما يخص المناظرة المقبلة؟
يجب أن يكون هجومياً أكثر لأن حملة عنيفة ستبدأ الآن، عبر التلفزيون بشكل خاص، والجمهوريون لديهم وسائل مالية كثيرة للقيام بالحملة بهذا الشكل. ستصبح الحملة أكثر سلبية وعليه أن يتحول من الآن إلى المواجهة.