معاملة قاسية للمحتجزين المرضى في مراكز شرطة بريطانية
طالب نشطاء بمعاملة لائقة للأشخاص الذين يعانون مشكلات عقلية، لأنهم معرّضون للخطر أثناء وضعهم في الحجز داخل مراكز الشرطة. ولقي عدد من الموقوفين السود حتفهم في مثل هذه الظروف، وقضت هيئة محلفين في وقت سابق أن الشرطة استخدمت «قسوة غير مناسبة»، لكبح جماح شون ريغز، وهو موسيقي مريض عقلياً من جنوب لندن، والذي توفي في وقت لاحق في زنزانة بقسم الشرطة.
وقال رئيس لجنة التحقيق اللورد، أديبو وايل، إنه لا يتعين التسرع في استنتاجات سابقة لأوانها، ولكنه اعترف أن هناك ممارسات شرطية يجب تحسينها، «استخدام الزنازين كأماكن آمنة غير مقبول»، مشيراً إلى المخاطر التي تهدد حياة المرضى النفسانيين والعقليين. وكشف مفوض شرطة لندن، برنارد هوجان-هاو، عن إجراء تحقيق في أعقاب وفاة شون ريغز، لكن ناشطين وصفوا خطوة الشرطة بأنها «عملية تجميلية». وعبر وايل عن خيبة أمله من ردود الفعل الرسمية تجاه التحقيق، لأن بعض العناصر في المؤسسة الأمنية استبقوا نتائج التحقيق. ووعد بأن يعلن على الملأ نتائج التحقيق والتوصيات التي يقترحها فور انتهاء اللجنة من عملها. وقد تم تكليف أخصائيين في الصحة النفسية والعقلية للتحقيق في حادث مقتل الموسيقي الأسود.
ويشير التقرير الأولي إلى أن السود هم أكثر الضحايا تضرراً من معاملة الشرطة، ويعاملون في مراكزها بشكل غير مناسب، وحسبما ينص عليه القانون.
ويقول وايل إن وفاة الموسيقي بهذه الطريقة الصادمة تدل على العلاقة المشوشة التي تربط الشرطة بالبريطانيين من أصول إفريقية أو أميركية. ويبدو أن الجرائم التي يتورط فيها مرضى نفسانيون يتم التعاطي معها على أساس العرق من قبل الشرطة. وطالب ناشطون سود ومسؤولون في مجلس اللوردات البريطاني بالمعاملة المتساوية بين الأجناس، وأشاروا إلى الأثر السلبي الذي يترتب عن المعاملة السيئة لهذا العرق أو ذاك. ومع ذلك، دعا وايل البريطانيين إلى فهم أهمية الاعتماد على الشرطة للتعامل مع ما يترتب على الحوادث الخطيرة المتعلقة بالصحة النفسية، وأن الأخطاء المرتكبة في هذا الصدد لا يجب أن تجرّ إلى أحكام عامة بشأن عمل الشرطة.