«مقالع» فقراء المغرب يستغلها أثرياء أجانب
كشف تحقيق أنجزه فريق العمل من الصحافيين في موقع «لكم. كوم» المغربي (النسخة الفرنسية)، أن من بين من يستفيدون من رخص المقالع في المغرب، أثرياء منحت لهم هذه الرخص مقابل «خدمات» غير معروفة، وتدر عليهم الملايين سنويا، في بلد لايزال فيه أبناء الفقراء ـ في قرى الأطلس ـ يموتون من شدة البرد كلما حل فصل الشتاء، بسبب الفقر والتهميش اللذين تعانيهما مناطقهم.
ومن بين الأسماء، التي تستفيذ من استغلال مقالع المغرب، بحسب التحقيق يوجد اسم فانيسا برانسون، شقيقة الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، الذي قدرت مجلة «فوربس» ثروته عام 2012 بنحو 4.2 مليارات دولار.
وطبقا للتحقيق، فإن فانيسا، التي تقيم في مراكش المغربية منذ 1995، مساهمة في شركة «سوماترين»، التي تستغل منذ عام 2000 مقلعا مساحته 3.2 هكتارات قرب آسفي، على أرض تملكها الدولة، ولمدة غير محدودة.
وفي عام 2010 حصلت الشركة نفسها على رخصة ثانية، لاستغلال مقلع للرخام بالقرب من القنيطرة مساحته 3.3 هكتارات، ويقع على أرض ذات ملكية خاصة.
ويشارك فانيسا في شركتها، ثري آخر، هو المصمم الفرنسي فريدريك شول، الذي أسس معها «بينالي مراكش»، كما يشاركهما الشركة ثري ثالث هو جيمس هاول، المستشار السابق لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، ووزير الخارجية البريطاني السابق جون ميجور.
والثلاثة مساهمون في شركة «ايكويلي برايم»، التي تملك «رياض الفن» بمراكش. وبحسب التحقيق، حققت شركة «سوماترين» عام 2011، رقم معاملات فاق 62 مليون درهم مغربي، وأرباحا صافية ناهزت الـ3.6 ملايين درهم مغربي.