إنترفيو

عيد حسين: الأسد لن يسقط قريباً.. لكنه راحل عن السلطة

عيد حسين.

قال كبير المحللين في مطبوعة «كاونسل أون فورين ريلاشن» عيد حسين، إن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، قرر التفاوض مع إيران وروسيا حلفاء النظام السوري في ميونيخ بعد اقتناعه بأنه لن يتمكن من هزيمة النظام بالسلاح فحسب، وإنما يتعين عليه الانخراط في العملية التفاوضية، بغض النظر عما إذا كان سيحقق أي نجاح. وأضاف في حوار مع صحيفة «توداي زمان» التركية، أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يسقط قريباً، ولكنه لن يظل في السلطة، وفي ما يلي نص الحوار:

 تتواصل الحرب الأهلية في سورية منذ ‬21 شهراً، ولا يلوح في الأفق أي قرار أممي بشأنها، ما الذي تعتقد أنه سيحدث مستقبلاً؟

- يبدو أن الرئيس بشار الأسد لن يسقط قريباً، لكنه لن يظل في السلطة في الوقت الذي يكون معظم شعبه ضده، وكذلك الحكومات المحيطة به والعالم كله يرفضه، ولكن على المدى البعيد ربما تتغير الأمور، وخلال الأسبوع الماضي حدث تحول كبير، فقد أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أنه يريد التفاوض مع الأسد.

 الخطيب نشر ذلك على صفحته في موقع «فيس بوك»، لكنه تعرض للانتقاد من أعضاء الائتلاف، الذين يرفضون ذلك، هل تعتقد أن هذا التفاوض ممكن؟

- التوصل الى تسوية عبر المفاوضات سيكون نصراً للأسد، لكنها ستكون فرصة للمعارضة كي تعيد تجميع قواتها والتخلص من مقاتلي تنظيم القاعدة، والتفاوض حالياً يكون لمصلحة الطرفين، وبالطبع للأسد أكثر، الذي سيثبت أنه خرج من الأزمة ولايزال يستحوذ على السلطة، لكني أعتقد أن سبب اتخاذ الخطيب هذا القرار هو قلقه الشديد على المدنيين الأبرياء في داخل سورية، وأعتقد أنه صادق في مشاعره إزاء ملايين المواطنين السوريين الذين يعيشون في حالة خوف من القتل، وهذا سيمنحه مصداقية في التفاوض.

 الأمم المتحدة أرسلت مبعوثها الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى سورية، هل من الممكن أن تكون الأمم المتحدة وسيطاً بين الطرفين؟

- لا أعتقد أن الإبراهيمي يتمتع بمصداقية كبيرة في نظر الحكومة السورية، خصوصاً بعد مقارنته بحلفائها المفضلين، وهما إيران وروسيا. وإذا وافق الروس والايرانيون على التوسط لإجراء ترتيبات معينة، فإن ذلك سيكون خبراً سعيداً للمواطنين السوريين على المدى القريب، غير أني لا أعتقد أن المفاوضات ستتمخض عن شيء ملموس لسبب بسيط هو أن هناك الكثير من القوى الخارجية التي تقدم الدعم للمعارضة الآن.

 هل يمكن أن يؤدي هذا إلى تنحي الأسد بصورة إرادية؟

- لا أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث.

 بعد أن قصفت إسرائيل شاحنة تحمل الأسلحة من سورية إلى «حزب الله» في لبنان، هل تعتقد أن اسرائيل يمكن أن تكون متورطة في سورية على نحو أكبر؟

- أعتقد أن إسرائيل تراقب التطورات عن كثب في مرتفعات الجولان، وإذا أصبحت الأراضي السورية مثل باكستان مرتعاً للمسلحين، فإن إسرائيل يمكنها أن تتدخل.

 

 

تويتر