إنترفيـــو
كيرت ديبوف: دعم المعارضة السورية بالسلاح واجب
تقول المعارضة السورية إنها غير قادرة على حسم الموقف وإنهاء الحرب بسبب نقص السلاح والذخيرة، وفي الوقت الذي يخشى غربيون وقوع السلاح الذي يذهب للمعارضة السورية في أيادي المتشددين، يرى كثيرون أن إمداد الجيش الحر بما يحتاج إليه من السلاح والذخيرة ضروري في الوقت الراهن. ويقول ممثل المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي، كيرت ديبوف، الذي عاد منذ أيام من حلب، في حوار مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية: إن غياب الدعم يضعف المقاومة السورية يوماً بعد يوم، ليترك المجال للجماعات المتشددة الأكثر تنظيماً. وفي ما يلي نص الحوار:
-- كيف يعيش المدنيون في المناطق التي زرتها؟
- الوضع كارثي، والنازحون في مخيم إعزاز قرب الحدود التركية يعيشون ظروفاً قاسية جداً. هناك 11400 شخص بينهم 8000 طفل يتكدسون في الخيام، لا كهرباء، وبعض العائلات تحرق أوراق الصحف للتدفئة، والأوفر حظاً لديه مدفأة صغيرة، ومنذ 12 يوماً نفد الحليب، ومن ثم فالأطفال يشربون ماء محلى بالسكر، رأيت صبيا أصيب بشظايا قذيفة منذ عام وجرحه يتعفن ولا يجد أهله دواء لعلاجه، أما الكبار فيتناولون وجبة واحدة في اليوم مكونة من خليط من الخضراوات القادمة من تركيا، لأن جمع الخضراوات في المزارع المحلية بات صعباً بسبب قصف النظام السوري، وهناك نية مبيته لدى النظام لمهاجمة مناطق آهلة بالمدنيين، لقد زرت سوقاً استهدفت من قبل نظام دمشق وقيل إن 30 شخصاً قضوا في القصف، ويشعر السكان بأن أوروبا والغرب تخلى عنهم.
-- كيف يمكن مساعدتهم؟
- يتعين إعادة النظر في كيفية إيصال المساعدات الإنسانية الدولية، إذ أعلنت الأمم المتحدة أنها ستسهم بمساعدة قدرها 519 مليون دولار، وإلا بإمكان المساعدات أن تمر من خلال الحكومة السورية والصليب الأحمر، لقد شعرت بالدهشة عند زيارتي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، لديهم مجالس محلية ومحاكم وشرطة أيضاً، ويذهب الثوار إلى الحدود لشحن المواد الغذائية والأدوية من الحدود التركية إلى المناطق المحررة، ويشرفون على توزيعها.
وقال لي القائد العسكري لشمال سورية في الجيش الحر، عبدالناصر فرزات، إنه سيعين مدنيا للإشراف على توزيع المساعدات من أجل تفادي تغيير مسار المعونات. أما بالنسبة للدعم العسكري للثوار فأرى أنه ضروري وحاسم لوقف المجزرة. هناك حاجة ماسة وعاجلة لمضادات جوية لمواجهة القصف الصاروخي، إنه السبيل الوحيد لردع الرئيس السوري بشار الأسد.
-- لكن الغربيين يخشون وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي المتشددين.
- هذا التخوف ليس في محله، فهناك جماعات جهادية ضمن المجموعات التي تقاتل الأسد لكن تبقى أقلية. في المقابل، إذا لم نقم بدعم الجيش السوري الحر فإن قدراته ستتقهقر يوماً بعد يوم، وهذا سيصب في مصلحة المجموعات المتشددة التي تتميز بتنظيم أكثر، وتدريب أفضل، كلما تأخرنا في تقديم دعم كاف للمعارضين، طالت الحرب وزاد الجهاديون قوة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news