276 ألف طفل يمني معرّضون للوفاة
كشف وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور أحمد قاسم العنسي، عن وجود نحو 967 ألف طفل، يعانون سوء التغذية الحاد، منهم 276 ألفاً معرّضون لخطر الوفاة. وفي هذا الإطار، نظّمت وزارة الصحة اجتماعاً موسعا، لقيادات الدولة والمانحين والمنظمات الدولية ورجال الأعمال، ضمن حملة «التحسيس والمناصرة الوطنية»، لمواجهة سوء التغذية، بالتزامن مع إطلاق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التقرير المرحلي عن التغذية. وفي الاجتماع، دعا وزير الصحة المنظمات والهيئات الدولية والمحلية، العاملة في مجال الصحة باليمن، إلى ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة وبما ينسجم وخططها وبرامجها الصحية، خصوصا في ما يتعلق بمواجهة ظاهرة سوء التغذية في اليمن. وقال إن ما يقارب الـ967 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، منهم 276 ألفاً معرّضون لخطر الوفاة، وأكثر من مليوني طفل يعانون سوء التغذية المزمن، وهو الأمر الذي ينذر بوضع كارثي إذا لم يتم تداركه بتدخُّلات صحية وتغذوية فورية وقصيرة وطويلة الأجل. وأشار إلى أن حجم مشكلة سوء التغذية في اليمن وما تمثله من مشكلة إنسانية واجتماعية وصحية، تمتد وتتشعب تأثيراتها السلبية وتداعياتها، لتشمل مختلف نواحي الحياة، وتعمل على إعاقة التنمية الإنسانية والاقتصادية. وأكد أن هذه المشكلة تجاوزت ـ وفقا لآخر إحصاءات الوزارة، خلال العامين الماضيين ـ عتبة ومعايير الطوارئ الدولية والحدود الحرجة لمنظمة الصحة العالمية، بوجود 15٪ من الأطفال دون سن الخامسة، يعانون سوء التغذية الحاد، وتصل في بعض المحافظات كالحديدة إلى 35٪.
بدوره، أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور محمد السعدي، أن سوء التغذية في اليمن يأتي بسبب سوء الإدارة التي عاشها اليمن على مدى 50 عاما وسط صراعات سياسية على حساب التنمية والغذاء والزراعة والاقتصاد. وحث جميع المنظمات على العمل بشفافية والالتزام بسياسات وخطط الحكومة، مؤكداً الالتزام بتقديم جميع التسهيلات لهذه المنظمات.